وزير الخارجية: إطلاق منصة مصر الصناعية الرقمية لتسهيل الإجراءات وتحفيز مناخ الأعمال

منذ 2 ساعات
وزير الخارجية: إطلاق منصة مصر الصناعية الرقمية لتسهيل الإجراءات وتحفيز مناخ الأعمال

في إطار زيارته الثنائية للمملكة العربية السعودية، التقى الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، اليوم الخميس، بندر بن إبراهيم الخريف وزير الصناعة والثروة المعدنية، لتعزيز التعاون الصناعي والاستثماري بين البلدين الشقيقين.

أشاد الوزير عبد العاطي بجهود المملكة نحو نهضة اقتصادية وتنموية شاملة، وأشاد بالتحولات النوعية التي يشهدها القطاع الصناعي السعودي في ظل “رؤية السعودية 2030”. وأكد أهمية دفع عجلة مشاريع التكامل الاقتصادي والصناعي بين مصر والمملكة بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين وشعبيهما الشقيقين.

وأكد الجانبان أهمية تكثيف التعاون الثنائي في عدد من القطاعات ذات الأولوية، وخاصة في مجالات التعدين وصناعة السيارات والصناعات الدوائية والغذائية، وكذلك في القطاعات المتعلقة بالطاقة الجديدة والمتجددة وتحلية المياه ومعالجتها، في ضوء التوجه الاستراتيجي للبلدين نحو التنمية المستدامة والتحول الصناعي المتقدم.

كما أعرب الوزير عبد العاطي عن رغبته في جذب المزيد من الاستثمارات السعودية، لا سيما في القطاع الصناعي، مشيرًا إلى الجهود المبذولة لتسهيل تدفق الاستثمارات السعودية إلى مصر. وأشار إلى الزيارة المهمة للفريق أول عبد الفتاح السيسي، نائب رئيس الوزراء وزير الصناعة والنقل المصري، إلى الرياض في أغسطس الماضي، والاتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن عدد من الملفات ذات الأولوية في قطاعات البتروكيماويات، والمواد الخام للصناعات الطبية، وصناعات الإلكترونيات والاتصالات، وصناعة السيارات الكهربائية.

في هذا السياق، نوقشت أيضًا اتفاقية “حماية وتشجيع الاستثمارات المتبادلة”، الموقعة خلال زيارة صاحب السمو الملكي ولي العهد إلى القاهرة في 15 أكتوبر 2025. تُسهم هذه الاتفاقية في تعزيز الثقة المتبادلة وتحفيز الاستثمار الصناعي بين الجانبين. كما تناول الوزير عبد العاطي الأهداف الوطنية لجذب استثمارات صناعية جديدة، مُسلِّطًا الضوء على أهم الإصلاحات والإجراءات التيسيرية للمستثمرين، لا سيما “الرخصة الذهبية”، وسعر الصرف الموحد، وتسهيل تحويل الأرباح بالعملة الصعبة.

كما ناقش الاجتماع فرص الاستثمار المتاحة في مصر، لا سيما في قطاعات الأدوية والزراعة والبتروكيماويات والأغذية والمشروبات ومواد البناء. ويشمل ذلك خطة وطنية شاملة لتوطين الصناعات التحويلية، لا سيما قطاع النقل، في إطار تنفيذ التوجيهات الرئاسية بتحويل مصر إلى مركز صناعي إقليمي.

أكد الجانبان على أهمية تعميق الشراكة الاستثمارية المصرية السعودية في قطاعات النفط والغاز والتعدين والبتروكيماويات، بما يعزز مكانة البلدين كلاعبين رئيسيين في منظومة الطاقة والصناعة الإقليمية. كما أكدا على أهمية التعاون المشترك في تطوير أسواق جديدة، لا سيما في القارة الأفريقية.

كما تناول الوزير عبد العاطي المحاور الأساسية لاستراتيجية مصر الصناعية 2030، التي تهدف إلى تطوير صناعات مستدامة وخضراء، وخاصة الهيدروجين الأخضر، وزيادة مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي. وفي هذا السياق، أشار وزير الخارجية إلى إطلاق المنصة الصناعية الرقمية المصرية كإحدى الآليات المُصممة لتسهيل الإجراءات وتعزيز مناخ الأعمال.


شارك