وزير الأوقاف من قمة زعماء الأديان بأستانا: نرفض الإبادة في فلسطين.. وندعو لمنظومة قيم ترشد الذكاء الاصطناعي

منذ 3 ساعات
وزير الأوقاف من قمة زعماء الأديان بأستانا: نرفض الإبادة في فلسطين.. وندعو لمنظومة قيم ترشد الذكاء الاصطناعي

ألقى الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، كلمةً في القمة الدولية الثامنة لزعماء الأديان العالمية والتقليدية، المنعقدة في العاصمة الكازاخية أستانا، برعاية وحضور الرئيس قاسم جومارت توكاييف، رئيس جمهورية كازاخستان. ويشارك في القمة أكثر من 100 شخصية من نحو 60 دولة، من بينهم قادة روحيون للأديان العالمية، وممثلون عن منظمات دولية، وخبراء، وشخصيات عامة بارزة. وتهدف هذه الفعالية إلى تعزيز الحوار والتعاون بين الثقافات والأديان، وترسيخ قيم الاحترام والتعايش والتعاون.

قدّم وزير الأوقاف شكره الجزيل لجمهورية كازاخستان وشعبها العظيم وقيادتها الحكيمة، ممثلةً بفخامة الرئيس قاسم جومارت توكاييف، على رعاية هذا المؤتمر المهم. وأكد اعتزاز الشعب المصري بالأخوة التي تجمع فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وشقيقه فخامة الرئيس قاسم توكاييف، وعمق روابط الأخوة بين الشعبين. ودعا إلى أن يحقق هذا المؤتمر النتائج المرجوة في ظل وضع دولي معقد، يتطلب شرارة من الحكمة والحكمة لإطفاء لهيب الحرب وتعظيم فوائد التكنولوجيا وعصر الذكاء الاصطناعي بشعاع من القيم الروحية.

وأشار إلى أن العلاقات الأخوية بين مصر وكازاخستان تعود إلى عهد الظاهر بيبرس، وأن الأزهر الشريف أقام علاقات أكاديمية وثيقة من خلال الجامعة المصرية للثقافة الإسلامية نور مبارك.

أكد الأزهري أن الإسلام ينسجم مع مبدأ التفاهم بين الحضارات، وهو مبدأ يتجاوز التحالفات أو الحوار بينها. وأكد أن النفس مقدسة في الإسلام، كما جاء في القرآن الكريم، وأن قتل نفس واحدة كقتل البشرية جمعاء، وإنقاذها كإنقاذ البشرية جمعاء.

وشدد وزير الأوقاف على ضرورة مواجهة مجازر إسرائيل وقتلها وتجويعها للشعب الفلسطيني، وقصفها للمساجد والكنائس والمستشفيات، وأشكال الإبادة المختلفة ضد أبناء قطاع غزة، بكل وحشية وغطرسة، حتى تحت ستار التضليل الإعلامي الذي يشوه ويزيف الحقائق.

وأشار إلى أن التنمية البشرية هي رسالة كل الشعوب والحضارات، وأن القيم الدينية والروحية هي المنطلق لحماية الوعي من التشوهات، من خلال البرامج التربوية والثقافية التي تنقل منطق الإيمان والتعايش والثقة بين الشعوب والدول، مع تعزيز قيم حسن الجوار.

وأكد أهمية حماية البيئة ومكافحة تغير المناخ باعتباره التزاما أخلاقيا يتجاوز الأزمة الناجمة عن الثورة الصناعية والتزامات القوى العظمى، ودعا الزعماء الدينيين إلى تبني هذا النهج الأخلاقي.

في ختام كلمته، أكد وزير الأوقاف على ضرورة النهوض بالمهن وترسيخ قيم العمل والإنتاج والإتقان، كونها من أهم مقاصد الدين. وأشار إلى أن الإسلام مكّن من التحضر وبناء المؤسسات ونشوء الحضارات، بما في ذلك الانطلاق نحو عالم الذكاء الاصطناعي وصناعاته الضخمة في مجالات الطاقة والطب والفلك والتكنولوجيا. كما أكد على ضرورة بناء منظومة من القيم الروحية والأخلاقية لتوجيه هذه الثورة وغرس الحكمة والبصيرة فيها.


شارك