وزير خارجية إيران: اتفقنا مع تونس على ضرورة اتخاذ قرار جماعي بين دول المنطقة للتصدي لجرائم إسرائيل

منذ 14 ساعات
وزير خارجية إيران: اتفقنا مع تونس على ضرورة اتخاذ قرار جماعي بين دول المنطقة للتصدي لجرائم إسرائيل

بحث وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الأربعاء، مع الرئيس التونسي قيس سعيد، التعاون الثنائي والقضايا الإقليمية.

وقال عراقجي خلال مؤتمر صحفي عقده مساء الأربعاء في السفارة الإيرانية بالعاصمة تونس على هامش زيارة عمل تستغرق يوما واحدا.

وقال عراقجي خلال المؤتمر إن البلدين تربطهما “علاقات قديمة وعميقة ووثيقة ولدينا رؤى متشابهة بشأن القضايا الإقليمية”.

وتابع: “هناك إرادة سياسية لدى قيادات البلدين لتوسيع وتعميق العلاقات الثنائية، وزيارتي لتونس تندرج في هذا الإطار”.

وأضاف عراقجي: “عقدتُ اليوم لقاءً جيدًا ومُفصّلًا مع الرئيس التونسي. كان اللقاء بنّاءً ومفيدًا. كما أجرينا مناقشاتٍ قيّمة مع وزير الخارجية، واتخذنا عددًا من القرارات الهادفة إلى تطوير العلاقات بين البلدين”.

وأشار إلى أن إيران وتونس اتخذتا قراراتٍ لتوسيع علاقاتهما “في مجالات التجارة والسياحة والتعاون الطبي والعلمي. كما اتفقنا على عقد لجنة اقتصادية مشتركة بين البلدين في المستقبل القريب”، دون تحديد موعد.

وأضاف عراقجي: “أجرينا اليوم مشاورات مع تونس بشأن الوضع الإقليمي، وخاصة بشأن الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين، سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية، ولكن أيضا في لبنان وسوريا واليمن وإيران، ومؤخرا قطر”.

وتابع: “اتفقنا (مع الجانب التونسي) على أن التهديد الإسرائيلي هو أكبر تهديد للأمن والسلام الإقليميين”.

وأضاف عراقجي: “اتفقنا أيضا على ضرورة اتخاذ قرار مشترك بين دول المنطقة لمواجهة هذه الجرائم”.

من جانبها، قالت الرئاسة التونسية في بيان إن سعيّد “استقبل عباس عراقجي بعد ظهر اليوم الأربعاء في قصر قرطاج”.

وقالت إن سعيّد “استهل هذا اللقاء بمناقشة الوضع الإقليمي والتهديدات الممنهجة لأمنه واستقراره، وخاصةً ما تشهده فلسطين المحتلة. وفي هذا السياق، جدد موقف تونس الثابت من حق الشعب الفلسطيني في استعادة كامل أراضيه وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف”.

وأكد أن “حرب الإبادة المستمرة والجرائم التي ترتكب كل يوم أمام أنظار العالم لن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني الثابتة في التحرير ولن تواصل النضال من أجل حريته واستعادة كافة حقوقه المشروعة”.

من جهة أخرى، أكد سعيّد على “العلاقات التاريخية الوطيدة بين تونس وإيران، والروابط الأخوية التي تجمع الشعبين الشقيقين”. كما شدد على أهمية تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات الاقتصادية والسياحية والعلمية والثقافية، واغتنام الفرص المتاحة للجانبين لتعزيز التضامن وتحقيق المصالح المشتركة للبلدين.

وخلال الزيارة، التقى وزير الخارجية الإيراني أيضًا نظيره التونسي محمد علي النفطي في اجتماع منفصل.

وذكرت وكالة أنباء مهر الإيرانية أن الجانبين استعرضا “العلاقات الثنائية المتنامية ومبادرات الجانبين للتوسع والتعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك، خاصة في مجالات الاقتصاد والتجارة والسياحة والعلوم والتكنولوجيا والطب والثقافة”.


شارك