نقيب الأطباء: «عيب ميصحش» التفاوض حول وجبات المناوبين.. راتب الطبيب لا يحتمل شراء ساندويتش

أوضح الدكتور أسامة عبد الحي، نقيب الأطباء، أن تدني الأجور من أهم أسباب هجرة الكوادر الطبية. واقترح حلاً يتمثل في إطلاع جميع أطباء وزارة الصحة على اللوائح المالية الجديدة للهيئة الصحية. في تصريح تلفزيوني لقناة إكسترا نيوز، أشار إلى مطالبة الجمعية بتطبيق اللائحة المالية لمنظومة التأمين الصحي الشامل. سيؤدي ذلك إلى زيادة راتب الطبيب الشاب حديث التخرج إلى ما بين 12 و13 ألف جنيه مصري شهريًا، بينما قد يصل راتب الأخصائي الحاصل على درجة الماجستير أو الزمالة إلى 20 ألف جنيه مصري. وأشار إلى أن راتب الطبيب الشاب لا يتجاوز 6 إلى 7 آلاف جنيه مصري، ما يشير إلى أن “رواتب الأطباء هزيلة بالفعل”. وأكد أن الزيادات الأخيرة في المخصصات “غير كافية على الإطلاق”، داعياً إلى زيادة حقيقية في قيمة المخصصات. وانتقد المفاوضات الجارية لضمان أبسط الحقوق، كالطعام للأطباء المناوبين، قائلاً: “لا يمكننا الاستمرار في التفاوض على طعام الأطباء المناوبين. إذا اشترى طبيب علبة كشري بخمسين جنيهًا من الخارج، فإن راتبه لا يكفي لشراء شطيرة. علاوة على ذلك، لن يغادر مناوبته لشراء شطيرة”. أكد على حق الأطباء الذين يعملون أكثر من ثماني ساعات متواصلة في الحصول على وجبة طعام خلال ساعات العمل، خاصةً وأنه لا يُسمح لهم بمغادرة مكان عملهم للحصول على الطعام. وقال: “من غير المقبول إطلاقًا الحديث عن وجبات وردية، ومن يعمل بنظام تراكم الساعات لا يحصل على وجبة. يا جماعة، هذا مُعيب وغير صحيح”. وأضاف أن قانون العمل يلزم عمال المصانع بالحصول على وجبة طعام لمدة 12 ساعة يومياً، مشيراً إلى أن كل من يعمل أكثر من ثماني ساعات في أي موقع يحق له الحصول على وجبة طعام. كما تطرق إلى مشكلة عدم كفاية أماكن إقامة الأطباء في بعض المستشفيات، وأشار إلى حادثة الاستقالة الجماعية الأخيرة في أحد مستشفيات الجامعة.