مصر تُطلق السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية للتكامل بين برنامج الحكومة ورؤية مصر 2030

بقلم: منال المصري
أطلقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، رسميًا “الخطة الوطنية للتنمية الاقتصادية: إجراءات لدعم نمو الوظائف” في فعالية حضرها رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي.
كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، د. خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، م. عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، د. بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، أ. أحمد كجوك، وزير المالية، م. حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، أ. محمد عبد اللطيف، وزير التعليم والتدريب الفني، د. علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، م. كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، وممثلون عن القطاع الخاص ومجتمع الأعمال والشركاء الدوليين، وأعضاء مجلس النواب، ومراكز الفكر والبحوث، ووسائل الإعلام.
وأعلنت وزيرة التخطيط في بيان اليوم أن الخطاب الوطني للتنمية الاقتصادية يعد إطاراً شاملاً يوفر التكامل والاتساق بين برنامج عمل الحكومة ورؤية مصر 2030 في ضوء المتغيرات المتسارعة التي أحدثتها التطورات الإقليمية والدولية.
الهدف هو مواصلة مسيرة الإصلاح الاقتصادي والتركيز بشكل أكبر على القطاعات الأكثر إنتاجية والأكثر قدرة على الوصول إلى أسواق التصدير. وسيُسهم ذلك في تعزيز البنية التحتية المتطورة التي تحققت بالفعل، والتي تُوفر قاعدة داعمة للإنتاج والاستثمار. علاوة على ذلك، سيتم إعادة تعريف دور الدولة في الاقتصاد بما يزيد من تنافسية الاقتصاد المصري ويعزز مشاركة القطاع الخاص، وفقًا للمشاط.
وأضافت أن العرض هو “برنامج إصلاح اقتصادي” وآلية لتعزيز ركائز الاقتصاد المصري، ومن خلاله ننفذ سياسات وإصلاحات هيكلية تدعم النمو وتجذب الاستثمار وتعزز مشاركة القطاع الخاص وتسلط الضوء على الفرص الواعدة في كل قطاع.
وأوضحت المشاط أن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي بدأت في إعداد خطة التنمية الاقتصادية الوطنية عقب تشكيل الحكومة الجديدة ودمج الوزارتين في أكتوبر 2024، وذلك بفضل توجيهات الرئيس، التي تضمنت في المقام الأول زيادة النمو الاقتصادي من خلال التركيز على القطاعات الإنتاجية، وخاصة الصناعة، وتشجيع القطاع الخاص، فضلاً عن توجيهات رئيس الوزراء.
وأوضحت أن هذا القرار يستند إلى أحكام قانون تخطيط الدولة رقم 18 لسنة 2022 وقانون المالية العامة الموحد رقم 6 لسنة 2022، اللذين يُعتمد عليهما في إعداد “تقرير التنمية الاقتصادية الوطنية”. وتنص موادهما على أن تضع الوزارة المعنية بشؤون التخطيط الأهداف الاستراتيجية للدولة لجميع قطاعاتها للسنة المالية.
بالإضافة إلى ذلك، سيتم وضع موازنة متوسطة الأجل تُحدد أولويات تنفيذ هذه الأهداف. وسيتم إنشاء نظام متكامل لتخطيط التنمية، يشمل تحديد الرؤية والاستراتيجيات ذات الصلة، ومتابعة تنفيذها على المستويات الوطنية والإقليمية والقطاعية، وربطها بالسياسات الاقتصادية الكلية. علاوة على ذلك، تتولى كل وزارة ووحدة، بالتنسيق مع الوزارة المسؤولة عن التخطيط، إعداد ووضع مؤشرات أداء لأداء ونتائج تنفيذ البرامج والأنشطة والمشاريع الرئيسية والفرعية.
وأكدت أن الاستراتيجية الوطنية للتنمية الاقتصادية ترتكز على البرنامج الوطني للإصلاح الهيكلي الذي يتضمن إجراءات لتعزيز النمو والتشغيل ويرتكز على ثلاثة محاور: تحسين الاستقرار الاقتصادي الكلي، وزيادة القدرة التنافسية الاقتصادية وتحسين بيئة الأعمال، ودعم التحول الأخضر.
تتضمن الاستراتيجية استراتيجيات للاستثمار الأجنبي المباشر، والتنمية الصناعية، والتجارة الخارجية، والتوظيف، بالإضافة إلى زيادة كفاءة ومرونة سوق العمل. وينصب التركيز على القطاعات ذات الأولوية كالصناعة، والسياحة، والزراعة، والطاقة، والاتصالات، وتكنولوجيا المعلومات. ويصاحب ذلك تطبيق سياسات مالية ونقدية، وإدارة الاستثمارات العامة التي تدعم هذه الاستراتيجيات، بالإضافة إلى التخطيط الإقليمي لتوطين التنمية الاقتصادية.
وأكدت أن الدولة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي انطلقت في مسار التنمية واستثمرت بكثافة في البنية التحتية بما في ذلك توسيع شبكة الطرق وإمدادات الطاقة والموانئ والنقل الذكي والمناطق الصناعية والاقتصادية بهدف خلق بيئة مواتية للأنشطة الاقتصادية وتشجيع الاستثمار.
وأوضحت أن مشاريع البنية التحتية تشكل الأساس لبناء اقتصاد أكثر ديناميكية قادر على امتصاص الصدمات الخارجية وخلق قيمة مضافة حقيقية من خلال توليد الموارد من القطاعات الاقتصادية الحقيقية وتحفيز الأنشطة الإنتاجية وتوسيع قاعدة التصدير، وبالتالي تحقيق معدلات نمو مستدامة.