بريطانيا: المجاعة التي تشهدها غزة من صنع الإنسان

منذ 2 ساعات
بريطانيا: المجاعة التي تشهدها غزة من صنع الإنسان

وصف وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي المجاعة في غزة بأنها “من صنع الإنسان”، في إشارة إلى التجويع الممنهج الذي تمارسه تل أبيب ضد الفلسطينيين. وأعرب عن غضبه من رفض الحكومة الإسرائيلية السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وأكد لامي خلال جلسة للبرلمان البريطاني اليوم الاثنين، على ضرورة الاستجابة الإنسانية الشاملة لمنع المزيد من الوفيات في قطاع غزة المحاصر.

وأضاف أن “هذه مجاعة من صنع الإنسان في القرن الحادي والعشرين، ورفض الحكومة الإسرائيلية السماح بوصول المساعدات الكافية أمر مثير للغضب”.

حذّر لامي من تفاقم المجاعة في قطاع غزة إذا لم تُتخذ التدابير اللازمة. وأشار إلى أن أكثر من 300 شخص، بينهم 119 طفلاً، لقوا حتفهم بسبب سوء التغذية منذ الأول من يوليو/تموز.

وأعلن لامي أن بلاده ستقدم 15 مليون جنيه مصري إضافية من المساعدات والإمدادات الطبية للفلسطينيين في قطاع غزة.

وأشار أيضاً إلى أنه يعمل على جلب المزيد من الأطفال المصابين والمصابين بأمراض خطيرة من غزة إلى بريطانيا لتلقي العلاج.

وأكد أنه إذا لم يحدث تقدم بشأن وقف إطلاق النار في غزة فإن بريطانيا ستتخذ خطوات للاعتراف بدولة فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول المقبل.

منذ الثاني من مارس/آذار، أغلقت إسرائيل جميع المعابر الحدودية المؤدية إلى غزة، مانعةً بذلك دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وقد أدى هذا إلى انزلاق قطاع غزة إلى المجاعة، رغم استمرار شاحنات المساعدات في التوافد على حدوده.

في 22 أغسطس/آب، أعلن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي التابع للأمم المتحدة عن المجاعة في مدينة غزة (شمال)، وتوقع أن تنتشر إلى دير البلح (وسط) وخان يونس (جنوب) بحلول نهاية سبتمبر/أيلول.

بدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. قُتل 63,557 فلسطينيًا، وجُرح 160,660 شخصًا، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 9,000 شخص في عداد المفقودين، ونزح مئات الآلاف، وأدت المجاعة إلى مقتل 348 فلسطينيًا، بينهم 127 طفلاً.


شارك