الأمم المتحدة: السودان أمام أكبر أزمة جوع في العالم والكوليرا تتفشى

منذ 1 ساعة
الأمم المتحدة: السودان أمام أكبر أزمة جوع في العالم والكوليرا تتفشى

أعلنت الأمم المتحدة يوم الاثنين أن السودان يواجه أسوأ أزمة جوع في العالم بسبب انتشار وباء الكوليرا. وأعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن حوالي 500 ألف نازح في شمال دارفور معرضون لخطر الإصابة بالمرض.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في السودان في تدوينة لشركة إكس الأميركية إن السودان يواجه أكبر أزمة جوع في العالم.

ويأتي هذا في الوقت الذي ينتشر فيه وباء الكوليرا وتؤكد فيه بعض أجزاء البلاد وجود مجاعة، بحسب ما جاء في نفس التدوينة.

وأضاف المكتب أن أكثر من 100 ألف حالة إصابة بالكوليرا تم تسجيلها خلال عام، وهو أكبر تفش للمرض في السنوات الأخيرة.

وبحسب أحدث إحصائية أصدرتها الحكومة السودانية الثلاثاء الماضي، فإن عدد حالات الإصابة المؤكدة بالكوليرا على مستوى البلاد بلغ 102831 حالة منذ بدء تفشي المرض في أغسطس/آب 2024، بما في ذلك 2561 حالة وفاة.

في ١٢ أغسطس ٢٠٢٤، أعلنت السلطات السودانية الكوليرا جائحةً في البلاد. إلا أن تفشي المرض خفت حدته في فبراير ٢٠٢٥، ليعود وينتشر مجددًا بسبب تلوث مياه الشرب، حيث أُغلقت محطات المياه في عدة مناطق بسبب الحرب الدائرة، وفقًا لتقارير المراقبين.

من جانبها، قالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بيان على فيسبوك: “في منطقة طويلة بشمال دارفور، نعمل مع شركائنا في القطاع الصحي للمساعدة في وقف انتشار الكوليرا من خلال حملات التوعية”.

وأضافت: “سُجِّلت آلاف حالات الكوليرا في دارفور، ولا يزال الوضع حرجًا لأكثر من 500 ألف نازح. وقد فرَّ معظمهم إلى هناك في الأشهر الأخيرة، وخاصةً من الفاشر”.

وفي السياق أعلنت المنسقية العامة للاجئين والنازحين بدارفور في بيان تسجيل 181 إصابة جديدة و6 وفيات، اليوم الاثنين.

وقالت: “بهذا يرتفع عدد الحالات منذ تفشي المرض (30 يونيو) إلى 9507 إصابة بالكوليرا، بما في ذلك 395 حالة وفاة في دارفور (5 ولايات)”.

ولم تعلن السلطات السودانية حتى مساء الاثنين عن أي إحصائيات رسمية جديدة شاملة بعد تسجيل هذه الإصابات في ولايات دارفور.

منذ 30 يونيو/حزيران، ينتشر المرض بسرعة في دارفور، لا سيما في مخيمات اللاجئين المكتظة. وقد أدى استمرار القتال في المنطقة إلى تفاقم الوضع بسبب نقص حملات التوعية والإجراءات الوقائية.

وتتزامن الكوارث الصحية الحالية في السودان مع معاناة الشعب السوداني بسبب الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع المستمرة منذ منتصف أبريل 2023.

وفقًا للأمم المتحدة والسلطات المحلية، أودت الحرب بحياة أكثر من 20 ألف شخص، ونزح نحو 15 مليونًا. وتُقدر دراسات أجرتها جامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفًا.


شارك