العفو الدولية: على إسرائيل السماح لأسطول الصمود بتنفيذ مهمته لغزة بأمان

دعت منظمة العفو الدولية إسرائيل يوم الاثنين إلى السماح لأسطول الصمود بتنفيذ مهمته السلمية بأمان ودون أي انقطاع. وكان الأسطول قد أبحر من ميناء برشلونة الإسباني يوم الأحد لكسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة.
وفي بيان نشر على منصة شركة “إكس” الأميركية، قالت المنظمة إن الأسطول كان “تعبيرا قويا وملهما عن التضامن مع الفلسطينيين الذين يكافحون من أجل البقاء في ظل الحصار الإسرائيلي القاسي وغير القانوني والإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة المحتل”.
وأكدت أن “إسرائيل يجب أن تسمح للأسطول بتنفيذ مهمته السلمية بأمان، وأي محاولة لمنعها من ذلك تشكل اعتداء على المبادئ الإنسانية والقانون الدولي”.
غادرت نحو عشرين سفينة من أسطول الحرية ميناء برشلونة الإسباني يوم الأحد. ويوم الاثنين، غادرت عدة سفن محملة بالمساعدات ميناء جنوة شمال غرب إيطاليا للانضمام إلى أسطول الحرية في صقلية، ثم تواصل رحلتها إلى موانئ تونسية، وصولًا إلى غزة.
وقالت منظمة العفو الدولية: “إن قيام ناشطين من نحو 50 دولة بإطلاق هذه المهمة يشكل إدانة للفشل المستمر للمجتمع الدولي في الضغط على إسرائيل لإنهاء حصارها اللاإنساني، كما أمرت محكمة العدل الدولية ثلاث مرات في عام 2024”.
وأشارت إلى أن الفلسطينيين في قطاع غزة يواجهون المجاعة و”واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية من صنع الإنسان في العالم”.
وأكدت: “من واجب إسرائيل ضمان حصول السكان المدنيين في غزة على ما يكفي من الغذاء والدواء وغيرها من الإمدادات الضرورية لبقائهم على قيد الحياة. ولا يمكن تبرير عرقلة إيصال المساعدات المنقذة للحياة على الإطلاق”.
ودعت المنظمة إسرائيل إلى “رفع حصارها غير القانوني، والسماح بالتدفق الحر للمساعدات الإنسانية والإمدادات المنقذة للحياة، وإنهاء الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة”.
ودعت أيضًا جميع دول العالم إلى “اتخاذ تدابير جادة لإنهاء الإفلات من العقاب واحترام القانون الإنساني الدولي”.
ويشارك في الأسطول اتحاد أسطول الحرية، وحركة غزة العالمية، وأسطول الصمود، ومنظمة صمود نوسانتارا الماليزية.
وأفاد مراسل وكالة الأناضول أن أكثر من 300 ناشط كانوا على متن السفن المغادرة من برشلونة، بينهم الناشطة السويدية المعروفة عالميا غريتا ثونبرغ، والممثل الإيرلندي ليام كانينغهام، والممثل الإسباني إدواردو فرنانديز، ورئيسة بلدية برشلونة السابقة آدا كولاو.
وقالت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن قطاع غزة، السبت، إن الأسطول كان “احتجاجا عالميا على الجرائم الإسرائيلية”.
ودعت اللجنة شعوب العالم إلى دعم الأسطول، قائلة إنه “امتداد وإلهام لجهود تحالف أسطول الحرية منذ عام 2010، بدءاً من السفينة التركية مافي مرمرة، مروراً بمحاولات متتالية لكسر الحصار، وانتهاءً بموجات كسر الحصار عام 2025، والتي تمثلت حتى الآن في السفن الضمير، والمادلين، وحنظلة”.
منذ الثاني من مارس/آذار، أغلقت إسرائيل جميع المعابر الحدودية المؤدية إلى غزة، مانعةً بذلك دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وقد أدى هذا إلى انزلاق قطاع غزة إلى المجاعة، رغم استمرار شاحنات المساعدات في التوافد على حدوده.
مع ذلك، سمحت قبل نحو شهر باستيراد كميات ضئيلة جدًا من المساعدات، لم تُغطِّ حتى الاحتياجات الأساسية للجوعى. في هذه الأثناء، تستمر المجاعة، وتتعرض معظم الشاحنات للسرقة على يد عصابات بحماية إسرائيلية، وفقًا لبيان سابق صادر عن مكتب الإعلام الحكومي في غزة.
بدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة، بما في ذلك القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة كل النداءات والأوامر الدولية من محكمة العدل الدولية لوقف العملية.
وقد أسفرت الإبادة الجماعية عن مقتل 63,557 فلسطينياً وإصابة 160,660 آخرين معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 9,000 شخص في عداد المفقودين، ومئات الآلاف من النازحين، والمجاعة التي أودت بحياة 348 فلسطينياً، بما في ذلك 127 طفلاً.