سلوفينيا: يجب إبقاء غزة حاضرة في المشهد السياسي

أكدت الرئيسة السلوفينية ناتاشا بيركموسار أن غزة يجب أن تبقى على الساحة السياسية الدولية وانتقدت مواقف السياسيين الذين “لا يترددون في التسامح مع سياسات إسرائيل الإبادة الجماعية أو الدفاع عنها” ضد الفلسطينيين.
وجاء ذلك في الكلمة التي ألقتها يوم الاثنين في افتتاح منتدى بليد الاستراتيجي في سلوفينيا.
قال موسار إن أوروبا لم تعد قوة عظمى في السياسة والاقتصاد العالميين. ويعتقد أن “الاتحاد الأوروبي يتجه نحو التفكك بدلاً من الوحدة”.
وأكدت أن أوروبا يجب أن تلتزم بقيمها، مشيرة إلى أن هناك دولاً لديها مشاكل في احترام حقوق الإنسان الأساسية.
وتابعت: “لا أقصد مقارنة قتل الملايين من الناس تحت نير القومية والفاشية، أو الهولوكوست، أو غيرها من الجرائم ضد الإنسانية، بالأهوال التي نشهدها اليوم في غزة أو في أجزاء أخرى من العالم، ولكن يجب أن أقول إن العالم أدان الإبادة الجماعية في سربرينيتشا وقدّم مرتكبيها إلى العدالة”.
وتابعت متسائلة: “لماذا، بعد بضعة عقود فقط، لا يتردد بعض السياسيين في التسامح مع سياسات إسرائيل الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة أو الدفاع عنها؟”
وأضافت: “كيف يُمكن للسياسيين، حتى في دول الاتحاد الأوروبي، أن يظلوا غير مبالين بمشاكل التهجير المتكرر لغالبية سكان قطاع غزة، وتضرر أو تدمير 90% من منازلهم، والنقص الحاد في الغذاء والماء والوقود والأدوية والمأوى؟ هذه ليست أسئلة بلاغية؛ إنها مشكلة إنسانية تؤلمنا. يجب ألا تختفي غزة والضفة الغربية من المشهد السياسي أبدًا”.
وأشارت إلى أن العديد من الدول تعارض انتهاكات حقوق الإنسان في أوكرانيا، لكنها لا تظهر نفس الحساسية الإنسانية تجاه الفلسطينيين في قطاع غزة، الذين يتعرضون للهجمات الإسرائيلية.
وأكد الرئيس السلوفيني أن الدول التي لا تعترف بفلسطين يجب أن تعترف بها كدولة.
بدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. قُتل 63,557 فلسطينيًا، وجُرح 160,660 شخصًا، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 9,000 شخص في عداد المفقودين، ونزح مئات الآلاف، وأدت المجاعة إلى مقتل 348 فلسطينيًا، بينهم 127 طفلاً.
بالتوازي مع حرب الإبادة في قطاع غزة، كثّف الجيش الإسرائيلي والمستوطنون هجماتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. ووفقًا لمصادر فلسطينية، قُتل ما لا يقل عن 1016 فلسطينيًا، وجُرح نحو 7000 آخرين، واعتُقل أكثر من 18500 شخص.