وزير خارجية ألمانيا يدعو إلى تسريع إبرام اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي وإندونيسيا

وفي ظل النزاع بشأن الرسوم الجمركية مع الحكومة الأميركية، دعا وزير الخارجية الألماني يوهان فادفول إلى زيادة التعاون التجاري والاقتصادي مع شركاء آسيويين مهمين مثل اليابان وإندونيسيا.
وقال فادفول خلال زيارته لمعرض إكسبو العالمي في أوساكا باليابان، الثلاثاء: “لقد حددت ألمانيا لنفسها هدف توسيع وتنويع سلاسل التجارة والتوريد لدينا وبالتالي توسيع وتنويع اقتصادنا ككل”.
وأضاف الوزير من الحزب المسيحي الديمقراطي للمستشار فريدريش ميرز “لهذا السبب نريد ويجب علينا إبرام اتفاقيات تجارية جديدة، وتعزيز الشراكات القائمة وبناء شبكة قوية”، مشيرا إلى أن هذا كان أيضا محور زيارته إلى اليابان وزيارته إلى إندونيسيا يوم الأربعاء.
وفي هذا السياق، دعا فاديفول إلى تسريع إبرام اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي وإندونيسيا.
وفي يوليو/تموز الماضي، اتفقت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين مع الرئيس الإندونيسي سوبانتو برابوو على اختتام المفاوضات التي كانت جارية بين الجانبين منذ عام 2016.
تشمل الأولويات الرئيسية للاتحاد الأوروبي في هذه الاتفاقية الالتزام بمعايير الاستدامة وتسهيل الاستثمار. ومن المتوقع توقيع الاتفاقية في سبتمبر المقبل.
وأكد فادفول أن هذا يعني أيضًا التعاون الوثيق في البحث والتطوير والبحث عن حلول مبتكرة في مجالات مثل التكنولوجيا المتطورة والاستدامة والمواد الجديدة والمواد الخام الأساسية والطاقة الخضراء.
وأضاف أن “أولئك الذين هم قادة في مجال التكنولوجيا هم أيضا خالين من التبعيات”.
وأوضح فادفول أن اليابان، مثل الاتحاد الأوروبي، حددت لنفسها هدفًا يتمثل في أن تصبح رائدة عالمية في مجال الذكاء الاصطناعي.
وأضاف: “إن الذكاء الاصطناعي أصبح بالفعل ويزداد أهمية باعتباره التكنولوجيا الأساسية لجميع مجالات الحياة، وخاصة لجميع مجالات الاقتصاد”.
يُشار إلى أن المعرض الذي زاره الوزير الألماني هو المعرض الثالث الذي تنظمه اليابان، بعد نسخة أوساكا في عام 1970، ونسخة آيتشي في عام 2005.
زار فاديفول أجنحة اليابان وأوكرانيا وإندونيسيا والاتحاد الأوروبي وألمانيا في أرض المعرض.
يُقام المعرض تحت شعار “بناء مجتمع مستقبلي لحياتنا”. ويشارك فيه أكثر من 160 دولة ومنطقة ومنظمة دولية. وتتمحور مواضيع المعرض حول الاستدامة وحماية المناخ.
ويعتزم الوزير الألماني مواصلة رحلته إلى الخارج وزيارة العاصمة الإندونيسية جاكرتا.