من الرابح والخاسر من انخفاض الدولار مقابل الجنيه؟

بقلم: أماني عاصم

أكد المستوردون والمصدرون الذين قابلهم ايجي برس أن انخفاض قيمة الدولار مقابل الجنيه المصري له تأثير إيجابي بشكل عام على السوق. ويعود ذلك إلى انخفاض تكلفة العملة للسلع المستوردة، وكذلك انخفاض تكلفة بعض السلع التصديرية، والتي تمثل ما بين 60% و70% من الواردات.

وشهد السوق المحلي في الآونة الأخيرة انخفاضاً في سعر الصرف وأنهى تعاملات اليوم عند 48.28 جنيه مصري للشراء و48.38 جنيه مصري للبيع.

انخفاض تكلفة السلع التصديرية

قال أحمد زكي، أمين عام قطاع التصدير باتحاد الغرف التجارية المصرية، إن انخفاض سعر الصرف من 50 جنيها للدولار إلى نحو 48.5 جنيه له تأثير إيجابي على الصادرات التي تعتمد على المكونات المستوردة، حيث أصبح الدولار والمدخلات أرخص.

وأوضح زكي أن التأثير الإيجابي يمتد أيضاً إلى بعض قطاعات التصدير، خاصة تلك التي تعتمد على المكونات المستوردة بنسبة تتراوح بين 60 إلى 70% من المنتج النهائي، حيث يؤدي ذلك إلى خفض تكاليف التصنيع.

وأشار إلى أن التأثير على الصادرات يختلف باختلاف نوع المنتج. فقد تتأثر السلع الزراعية والمنتجات المحلية سلبًا بانخفاض سعر الصرف، متمثلةً في انخفاض هوامش الربح، إلا أن هذه الخسائر يمكن تعويضها من خلال عوامل أخرى في عملية الإنتاج.

وأضاف زكي أن النقل الداخلي والرسوم المدفوعة بالجنيه المصري هي الجوانب الوحيدة التي قد تتأثر نسبيا، حيث تختلف عملية التحويل إلى الدولار عند مقارنة سعر صرف 50 جنيها بسعر 48.5 جنيه.

وأكد أن الانخفاض العام في سعر الصرف لا يزال يشكل عاملاً يعزز خفض تكاليف الإنتاج وبالتالي ينعكس إيجاباً على النشاط التجاري في قطاعي الاستيراد والتصدير، حيث يؤدي انخفاض سعر الصرف إلى خفض تكاليف الإنتاج وزيادة توفر الدولار في البنوك.

يقلل من التوتر

وقال أحمد شيحة عضو شعبة الاستيراد الأسبق، إن انخفاض سعر الصرف إلى نحو 48 جنيهاً للدولار كان له تأثير إيجابي على الواردات، خاصة على المصانع ومستلزمات الإنتاج والمواد الخام، حيث ساهم في خفض عناصر التكلفة وبالتالي انخفاض الأسعار.

وأوضح أن انخفاض سعر الصرف لم يُؤدِّ بعد إلى زيادة في حجم الواردات، إذ شهدت الأسواق طلبًا مستقرًا. ومع ذلك، فقد ساعد البنوك على توفير الدولار لعملائها بسرعة أكبر. ويُعَدُّ هذا تطورًا إيجابيًا مقارنةً بالفترات السابقة التي كانت فيها العملات الأجنبية شحيحة.

وأشار شيحة إلى أن توفر الدولار عبر البنوك يخفف الأعباء المالية على الشركات لأنه يقلل من تأخير التخليص الجمركي والغرامات المترتبة على التأخير، وبالتالي تسريع التجارة وخفض التكلفة النهائية للسلع.

اقرأ أيضاً:

هل يدخل السوق المصري في اتجاه صاعد جديد بعد اختراق مستويات تاريخية؟

قمة ترامب وبوتين: ما تأثيرها على أسعار الذهب؟

بعد أسبوع من ارتفاع الأسعار، تراجعت سوق الأسهم عن أعلى مستوى لها في تداولات اليوم. ما الأسباب؟