نائب رئيس حزب المؤتمر: أوهام نتنياهو ستتحطم على صخرة الإرادة المصرية

رضا فرحات: تصريحات نتنياهو استفزاز واضح، ومصر لن تقف مكتوفة الأيدي.
صرح الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، بأن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول ما يُسمى “حلم إسرائيل الكبرى” ليست سوى أوهام سياسية وأحلام توسعية وُلدت ميتة لتجاهلها الإرادة التاريخية والجغرافية والشعبية. وأشار إلى أن هذا الخطاب ليس جديدًا على قادة البلاد، بل يُعاد إحياؤه كلما حاولت القيادة الإسرائيلية الهروب من أزماتها الداخلية أو تحقيق نجاح على حساب الاستقرار الإقليمي.
وقال فرحات في تصريح إن الحديث عن الاستيلاء على أراضي دول عربية ذات سيادة ضمن هذه الرؤية المزعومة يكشف بوضوح عن طبيعة العقلية التوسعية لهذا الكيان الذي لا يتورع عن انتهاك القوانين والمواثيق الدولية وفرض واقع جديد بالقوة متجاهلا قرارات الشرعية الدولية وحقوق الشعوب في أوطانها.
وأشار فرحات إلى أن هذه التصريحات ليست مجرد جدل سياسي، بل هي استفزاز صارخ لمشاعر الشعوب العربية والإسلامية، ومحاولة متعمدة لإثارة الفتنة وتأجيج الصراع في المنطقة خدمةً لأهداف الاحتلال وتوسيع نفوذه وإضعاف الدول المحيطة. وأكد أن مصر، بتاريخها ومكانتها، كانت وستظل سدًا منيعًا ضد أي محاولة للنيل من أمنها أو استقرار المنطقة، وجيشها وشعبها صفًا واحدًا في الدفاع عن السيادة الوطنية.
أكد نائب رئيس حزب المؤتمر أن مصر خاضت معارك وجودية عبر تاريخها، وفي مقدمتها حرب أكتوبر المجيدة، لتحرير أرضها وحماية عمقها الاستراتيجي العربي. وهي اليوم تمتلك القوة العسكرية والسياسية والدبلوماسية اللازمة لصد أي تهديد وحماية أمنها القومي من أي مشروع توسعي، مهما كانت شعاراته أو من يقف وراءه.
وأكد فرحات على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي، وخاصة الأمم المتحدة ومجلس الأمن، مسؤولياته في مواجهة هذه المخططات العدوانية، واتخاذ مواقف واضحة وحاسمة، ورفض أي انتهاك لوحدة أراضي الدول العربية أو تهديد استقرارها. وأكد أن أي صمت أو تقاعس سيُمثل ضوءًا أخضر لعودة الفوضى وعدم الاستقرار.
وأشار الباحث السياسي إلى أن “إسرائيل الكبرى” ستظل كابوسًا لقادتها، إذ إن إرادة الشعوب العربية، وخاصة مصر، كفيلة بإحباط أي محاولة لفرض أمر واقع على حساب الهوية والكرامة والسيادة. وقد أثبت التاريخ أن من يتجاوز الخطوط الحمراء للأمن القومي المصري والعربي سيدفع ثمنًا باهظًا.