شركات إسرائيلية تعتزم المشاركة بالإضراب الشامل في 17 أغسطس

دعت عائلات الأسرى القتلى وجنود الاحتلال الإسرائيلي إلى الإضراب للضغط على الحكومة لإتمام صفقة تبادل الأسرى.
أعلنت شركات إسرائيلية عن نيتها المشاركة في الإضراب العام الذي دعت إليه عائلات الأسرى والجنود الشهداء في 17 أغسطس/آب الجاري للضغط على حكومة بنيامين نتنياهو لإتمام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس.
ذكرت صحيفة “إسرائيل اليوم” يوم الاثنين: “وافقت عدد من الشركات الإسرائيلية على الانضمام إلى نضال عائلات الأسرى وتعطيل الاقتصاد الإسرائيلي. وهم يطالبون بصفقة من شأنها إطلاق سراح جميع الأسرى”.
لم تكشف الصحيفة عن عدد أو أسماء هذه الشركات، ولا عن تاريخ الإضراب. إلا أن القناة 12 الإسرائيلية الخاصة أفادت يوم الأحد أن عائلات الأسرى، وكذلك عائلات الجنود الإسرائيليين القتلى، أعلنوا في مؤتمر صحفي بتل أبيب عزمهم على خوض إضراب شامل في 17 أغسطس/آب، من شأنه أن يُشلّ الحياة.
وأوضحت الأهالي أن الإجراء شمل إغلاق مؤسسات حيوية ومحلات تجارية كبيرة، مؤكدين أن ذلك يأتي بعد “تجاهل السلطات لمعاناة الأسرى وعائلاتهم”، ودعت كافة شرائح المجتمع للمشاركة في الإضراب.
كما أعرب زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد عن دعمه لعائلات الأسرى والجنود القتلى، وقال في منشور على منصة إكس يوم الأحد: “إن الدعوة لإغلاق الاقتصاد مبررة وضرورية، وسنواصل دعم تحركات عائلات الأسرى”.
وتطالب الاحتجاجات اليومية بالتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح السجناء الإسرائيليين من قطاع غزة، “حتى لو كان ذلك مقابل إنهاء الحرب”، لكن الاحتجاجات ضد الإبادة الجماعية في قطاع غزة وتجويع الفلسطينيين نادرة في إسرائيل.
وتتهم المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى نتنياهو بتخريب مفاوضات تبادل الأسرى مع حماس لأسباب سياسية تتعلق برفضه حل ائتلافه الحاكم وإصراره على البقاء في السلطة.
منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي جريمة إبادة جماعية في قطاع غزة، من قتل وتجويع وتدمير وتشريد، متجاهلة الدعوات والأوامر الدولية من محكمة العدل الدولية لوضع حد لها.
خلّفت الإبادة الجماعية الإسرائيلية 61,430 قتيلاً، و153,213 جريحًا، وأكثر من 9,000 مفقود. وشُرّد مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين، بمن فيهم عشرات الأطفال.