حلزون التفاح يفتح نافذة جديدة لعلاج فقدان البصر

العمى حالةٌ مُعقّدةٌ غالبًا ما لا يوجد لها علاجٌ فعّالٌ نظرًا لتعقيد العين وصعوبة إصلاح أجزائها التالفة. مع ذلك، بدأ باحثون في جامعة كاليفورنيا، ديفيس، بدراسة نوعٍ من الحلزون البحري، يُدعى “حلزون التفاح”، والذي يتمتّع بقدرةٍ مذهلةٍ على تجديد عيونٍ جديدةٍ تمامًا في غضون 28 يومًا فقط.

وبحسب موقع Medical Express، اكتشف الباحثون أن عيون الحلزون تحمل تشابهاً بنيوياً قوياً مع عيون الإنسان، ما يفتح الباب أمام إمكانية استخدام هذه القدرة لعلاج البشر في المستقبل.

أربع مراحل لتجديد شباب العين

قام الفريق العلمي برصد التغيرات الجينية التي تحدث أثناء عملية تجديد العين لدى القواقع ووجد أنها تمر بأربع مراحل:

التئام الجروح تكوين كتل من خلايا العين ظهور عدسة وشبكية جديدة التطور الكامل لأعضاء العين.

وتستغرق هذه العملية حوالي 28 يومًا حتى تستعيد العين وظيفتها الطبيعية.

الجين المشترك بين البشر والقواقع

لاحظ الباحثون أن جينًا يُسمى Pax6، وهو موجود أيضًا لدى البشر، ينشط في هذه العملية. عند تعطيل هذا الجين لدى القواقع، توقف تجديد العين، مما يشير إلى دوره المحوري في هذه القدرة.

ويقوم الفريق حاليًا بالتحقيق في كيفية تنشيط هذا الجين في العين البشرية لمحاولة تحفيزها على إصلاح نفسها، على غرار ما يحدث في القواقع.

أمل جديد للعلم

اكتشف الباحثون أن البشر يمتلكون المرحلة الأولى فقط من هذه العملية، وهي التئام الجروح، بينما تحدث المراحل الثلاث المتبقية لدى القواقع فقط. ويحاول العلماء الآن فهم كيفية حدوث هذه المراحل لدى القواقع، بهدف نقل هذا التقدم العلمي إلى الطب البشري مستقبلًا.