الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين: توسيع نشاط “غزة الإنسانية” تطوير جهنمي لسياسة الموت

انتقدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إنشاء شركة الأغذية الأميركية الإسرائيلية “غزة الإنسانية” 16 منصة جديدة، ووصفتها بأنها “تطور جهنمي لسياسة الموت مقابل الخبز في غزة”.
قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إن سياسة إسقاط الغذاء جواً أثبتت فشلها، فهي لا تقدم المساعدة الكافية للجائعين ولا تحفظ كرامة أبناء قطاع غزة.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية اليوم نقلا عن السفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هكابي، أنه سيتم توسيع أنشطة مؤسسة غزة الإنسانية من أربعة مراكز إلى 16 مركزا تعمل على مدار 24 ساعة.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود في بيان لها الخميس إن مراكز توزيع الأغذية التي تديرها مؤسسة غزة للإغاثة كانت مواقع “قتل متعمد”.
توصلت منظمة أطباء بلا حدود إلى أن تحليل البيانات من اثنتين من عياداتها يشير إلى عنف مستهدف وعشوائي من قبل القوات الإسرائيلية والمتعاقدين الأميركيين ضد الفلسطينيين الجائعين في مواقع توزيع الغذاء في قطاع غزة.
وطالبت المنظمة بحل برنامج مؤسسة غزة الإنسانية فوراً وإعادة تفعيل آلية الأمم المتحدة المنسقة لإيصال المساعدات الإنسانية.
ورغم الانتقادات الدولية لعمل مؤسسة غزة الإنسانية، فإن واشنطن وتل أبيب تصران على فعالية عمل المنظمة، الذي قوبل بقدر كبير من التشكك في أعقاب وفاة أكثر من 1300 فلسطيني كانوا ينتظرون المساعدات.
قبل أيام قليلة، أشار فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إلى أن المجاعة في غزة كانت نتيجة لمحاولة متعمدة لاستبدال ما يسمى بمؤسسة “المساعدة الإنسانية في غزة” بنظام الأمم المتحدة.
وزعم لازاريني أن آلية المساعدات الحالية، المساعدات الإنسانية لغزة، التي تدعمها إسرائيل والولايات المتحدة، ذات دوافع سياسية وهي مسؤولة عن وفاة نحو 1400 شخص جائع في قطاع غزة.
أوضح لازريني أن الوضع تفاقم بسبب حصار الأونروا المستمر منذ خمسة أشهر لإيصال أي مساعدات إلى غزة. وأكد أن تهميش الأونروا وإضعافها لا علاقة لهما بادعاءات تحويل المساعدات إلى الجماعات المسلحة.
وأكد المفوض العام للأونروا أن إضعاف الوكالة الأممية متعمد ويهدف إلى ممارسة الضغط الجماعي ومعاقبة الفلسطينيين لمجرد بقائهم في قطاع غزة.