صراع على سعر الفائدة.. تهديد ترامب لرئيس الفيدرالي الأمريكي يربك الأسواق

سيطرت حالة من الخوف على الأسواق العالمية بعد أن واصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التهديد بإقالة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بسبب فشله في الامتثال لمطالبه بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير.
وتثير ضغوط ترامب على رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة مخاوف في الأسواق العالمية بشأن استقلال السياسة النقدية ونزاهة قراراتها.
في اجتماع الأسبوع الماضي، أبقى جيروم باول أسعار الفائدة دون تغيير للمرة الخامسة على التوالي حتى عام 2025 عند 4.25% و4.5% على التوالي، حتى يتم التأكد من أن التضخم يسير على مسار هبوطي مستدام.
ودعا ترامب بشكل استفزازي بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى أخذ الأمور على عاتقه بعد أن أصر جيروم باول على إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير، وفي رأيه كانت تكلفة الديون الأمريكية ترتفع أكثر فأكثر.
ويعتقد ترامب أن خفض أسعار الفائدة سيؤدي إلى تقليص تكلفة الديون التي وصلت إلى مستوى قياسي مرتفع.
إن القرار بشأن سعر الفائدة لا يقع في أيدي رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، بل يتم اتخاذه من خلال تصويت الأغلبية لأعضاء مجلس الإدارة فيما إذا كان سيتم الحفاظ على سعر الفائدة أو خفضه أو رفعه.
استقالة مفاجئة
أعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أن أدريانا كوجلر، عضوة مجلس الإدارة، ستستقيل قبل نهاية ولايتها وتغادر البنك المركزي في الثامن من أغسطس/آب. وقد تؤدي هذه الخطوة إلى تغييرات جذرية في مجلس الإدارة، نظرًا لتوتر العلاقات مع الرئيس دونالد ترامب.
هل يستطيع ترامب إقالة جيروم باول؟
إن منصب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي محمي بموجب القانون الأمريكي ولا يمكن إزالته إلا من خلال تصويت مجلس الشيوخ.
إذا نفذ ترامب تهديده وقرر إقالة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، فيمكن لباول أن يستأنف أمام المحكمة العليا ويحصل على حكم من شأنه أن يلغي قرار ترامب ويعيده إلى منصبه.
لماذا تخشى الأسواق من تهديد ترامب؟
وتثير ضغوط ترامب على مجلس الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة الشكوك حول نزاهة واستقلال قراراته، والتي تؤثر على المستثمرين في جميع أنحاء العالم لأن الولايات المتحدة هي أكبر اقتصاد في العالم.