دبلوماسي فلسطيني: واشنطن تخاطر بمصداقيتها الدولية بدعم إسرائيل وأمامها خياران

قال وكيل وزارة الخارجية الفلسطينية للشؤون السياسية السفير الدكتور عمر عوض الله، إن استمرار الولايات المتحدة في دعمها غير المشروط لإسرائيل سيفقدها الكثير من مصداقيتها الدولية.
وأضاف في لقاء مع الإعلامية هاجر جلال في برنامج «الظهيرة» على قناة القاهرة، أن الحكومة الأميركية تواجه خيارين: إما المشاركة في الجهود الدولية متعددة الأطراف، أو عزل نفسها إلى جانب دولة مارقة.
وتابع: “سمعة أميركا مبنية على مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان، ونحن لا نرى ذلك في تعاملها مع القضية الفلسطينية”.
وأشار إلى تغير في المزاج العام والسياسي في الولايات المتحدة، وخاصة بين الجيل الجديد من السياسيين والمشرعين الذين بدأوا يتبنون موقفا أكثر تعاطفا تجاه القضية الفلسطينية.
وأكد أن استمرار تواطؤ الولايات المتحدة في جرائم الحرب الإسرائيلية من شأنه أن يؤدي إلى خسارة كبيرة في الدعم بين الشعب الأميركي.
وفيما يتعلق بالتصريحات المتطرفة للسياسيين اليمينيين الإسرائيليين، قال السفير عوض الله إن هذا الخطاب المتصاعد لن يفتح إلا أبواب جهنم على الإسرائيليين. وأكد أن مشروع الاستيطان الإسرائيلي قد فشل في الماضي وسيستمر في الفشل حاضرًا ومستقبلًا.
وفي إشارته إلى الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة، أشار إلى أن إسرائيل تستخدم الجوع كوسيلة ضغط لإجبار الناس على الفرار.
وأكد أن الشعب الفلسطيني سيصمد وأن الإجماع العربي والدولي يعتبر التهجير القسري “خطا أحمر” لا يجوز تجاوزه.
وأكد أن الدعم الدولي والعربي لتطبيق حل الدولتين يتزايد، مشيرا إلى أن المؤتمر الدولي المنعقد حاليا في نيويورك يعكس هذا الزخم.
وأكد أن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، قائلاً: “بدون قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس لن يكون هناك شرق أوسط جديد”.