المفوضية الأوروبية تقترح تعليق مشاركة إسرائيل في الأبحاث الأوروبية بسبب غزة

اقترحت المفوضية الأوروبية، الاثنين، تعليق مشاركة إسرائيل في أجزاء من برنامج تمويل الأبحاث “أفق أوروبا” بسبب تدهور الوضع الفلسطيني في قطاع غزة.
وقالت اللجنة في بيان يوم الاثنين “على الرغم من أن إسرائيل أعلنت هدنة إنسانية يومية في القتال في قطاع غزة وأوفت ببعض التزاماتها بموجب الاتفاق المشترك بشأن المساعدات والوصول الإنساني، فإن الوضع يظل كارثيا”.
وفي حال تنفيذ هذا القرار، فسيؤثر ذلك على مشاركة إسرائيل في برنامج تسريع مجلس الابتكار الأوروبي.
يأتي هذا البرنامج ضمن برنامج Horizon Europe ويقوم بتمويل الشركات الناشئة والشركات الصغيرة التي تعمل على تطوير تقنيات ذات استخدام مزدوج مثل الأمن السيبراني والطائرات بدون طيار والذكاء الاصطناعي.
ولا يتأثر بالقرار الجامعات والباحثون الإسرائيليون المشاركون في مشاريع التعاون أفق أوروبا.
استندت المفوضية الأوروبية في قرارها إلى النتائج الأخيرة التي توصل إليها مدققو حسابات الاتحاد الأوروبي، والتي خلصت إلى أن تصرفات إسرائيل في قطاع غزة تنتهك مبدأ احترام حقوق الإنسان. ويُعد هذا المبدأ شرطًا أساسيًا من شروط اتفاقية الشراكة، التي دخلت حيز النفاذ عام 2000، ويشكل أساس التعاون السياسي والاقتصادي بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل.
واتهم البيان إسرائيل على وجه التحديد بفرض قيود شديدة على إيصال المساعدات الإنسانية إلى ما يقرب من مليوني فلسطيني في قطاع غزة المحاصر في الأشهر الأخيرة.
لا يتطلب الاقتراح موافقة جميع دول الاتحاد الأوروبي بالإجماع. يكفي اعتماده بأغلبية مؤهلة، أي موافقة 15 دولة من أصل 27 دولة عضو في الاتحاد، تمثل 65% على الأقل من سكانه.
ومن المقرر أن يناقش سفراء الاتحاد الأوروبي الاقتراح في بروكسل يوم الثلاثاء لتحديد الخطوات التالية.
إسرائيل تدين الاقتراح
أدانت وزارة الخارجية الإسرائيلية هذه التوصية فورًا، واصفةً إياها بـ”الخاطئة والمؤسفة وغير المبررة”. وحذّرت من أن فرض عقوبات على إسرائيل في ظل حربها على حماس “لن يؤدي إلا إلى تقوية” الجماعة المسلحة.
وأكدت إسرائيل أنها ستعمل على منع إدخال هذا الإجراء.
وأعربت عدة دول في الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك ألمانيا والنمسا والمجر وجمهورية التشيك، مرارا وتكرارا عن معارضتها لفرض عقوبات على إسرائيل.