البرتغال تستثمر في تحديث شبكة نقل الكهرباء

منذ 8 ساعات
البرتغال تستثمر في تحديث شبكة نقل الكهرباء

أعلنت السلطات البرتغالية يوم الاثنين عن حزمة من الإجراءات لتعزيز شبكة نقل الكهرباء في البلاد بعد انقطاع التيار الكهربائي في 28 أبريل والذي ترك أجزاء كبيرة من إسبانيا والبرتغال بدون كهرباء لعدة ساعات.

تشمل هذه التدابير استثمار 137 مليون يورو (159 مليون دولار أمريكي) في شبكة الكهرباء الوطنية، وزيادة عدد محطات الطاقة العاملة بنظام “التشغيل التلقائي”. يسمح هذا النظام بإعادة تشغيل جزء من محطة أو شبكة الكهرباء دون الاعتماد على شبكة نقل الطاقة الرئيسية. كما تشمل التدابير تعزيز المرافق الحيوية، مثل المستشفيات، بألواح الطاقة الشمسية والبطاريات لضمان استقرار إمدادات الطاقة.

صرحت وزيرة البيئة والطاقة البرتغالية، ماريا غراسا كارفالو، بأن الخطة ستضمن للبلاد، بسكانها البالغ عددهم 10.6 مليون نسمة، استعدادًا أفضل لحالات الطوارئ المستقبلية. وأضافت: “سنكون في وضع أفضل لإدارة الأزمة والحد من عواقبها”.

بدأ انقطاع التيار الكهربائي في شبه الجزيرة الأيبيرية بعد الساعة 11:30 صباحًا بقليل في البرتغال و12:30 ظهرًا في إسبانيا واستمر حتى الليل، مما أثر على الشركات وأنظمة النقل وشبكات الهاتف المحمول واتصالات الإنترنت وغيرها من البنية التحتية الحيوية.

في غضون خمس ثوانٍ فقط، انقطعت الكهرباء في إسبانيا بمقدار 15 جيجاواط، أي ما يعادل حوالي 60% من إجمالي الطاقة الكهربائية. كما انقطع التيار الكهربائي في البرتغال، التي ترتبط شبكتها الكهربائية بإسبانيا. ولم تنجُ من الكارثة سوى جزر البلدين. وبحلول صباح اليوم التالي، عادت الكهرباء بالكامل في كلا البلدين.

وتشمل التدابير الأخرى التي تدرسها السلطات البرتغالية الربط الكهربائي المحتمل بين البرتغال والمغرب، وهو ما من شأنه أن يسمح بتبادل الطاقة عبر الحدود.

كان الربط الكهربائي بين إسبانيا والمغرب وفرنسا أمرًا حاسمًا لاستعادة إمدادات الطاقة بعد انقطاع التيار الكهربائي في أبريل.

أعلنت السلطات البرتغالية أنها ستزيد عدد محطات الطاقة المُزوّدة بخاصية إعادة التشغيل التلقائي من محطتين إلى أربع محطات. وبفضل هذه الخاصية، تمكنت البرتغال من استعادة إمداداتها الكهربائية بشكل مستقل عن إسبانيا بعد انقطاع التيار الكهربائي.

 


شارك