ريم أحمد: أعتز بشخصية «هدى» في «ونيس».. لكنني أسعى للتحرر من أسرها

منذ 5 ساعات
ريم أحمد: أعتز بشخصية «هدى» في «ونيس».. لكنني أسعى للتحرر من أسرها

وفاء الحكيم: نور الشريف وأحمد زكي شكلا تجربتي الفنية. ريم أحمد: محمد صبحي اختارني عندما كنت في الرابعة من عمري وعلمني الاحتراف.

 

في إطار مبادرة “وصلة” التي أطلقها المهرجان القومي للمسرح المصري، والتي تهدف إلى تعزيز التواصل بين مختلف أجيال المسرحيين، استضافت الفنانتان وفاء الحكيم وريم أحمد. وأدارت اللقاء الناقدة الدكتورة لمياء أنور، وحضره جمهور غفير.

في بداية الجلسة، قدمت الدكتورة لمياء أنور نبذة عن مسيرة وفاء الحكيم، مؤكدة أن موهبتها التمثيلية تتجاوز الإخراج والتدريب والعمل المجتمعي، وخاصة في مجال دمج الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال عملها الرائد في مسرح الشمس، وكذلك مشاركتها في برامج تدريب الشباب بوزارة الشباب والرياضة.

كما سلطت الضوء على تجارب الفنانة ريم أحمد، التي بدأت مسيرتها الفنية في دار الأوبرا المصرية قبل أن تُعرَف على الجمهور وهي طفلة في مسلسل “يوميات ونيس”. ثم واصلت مسيرتها في المسرح بعروض تنوعت بين الكوميديا والاستعراض والباليه الكلاسيكي والرقص الحديث، نالت عنها جوائز عديدة.

وفاء الحكيم: والدتي كانت بوابتي إلى عالم الفن.

استهلت الفنانة وفاء الحكيم كلمتها بشكر منظمي المهرجان، معربةً عن سعادتها بالمشاركة في فقرة “وصلة”. وكشفت أن والدتها هي من أدخلتها إلى عالم الفن لتحقيق حلمها الطويل بأن تصبح مذيعة. شجعتها على القراءة وتلخيص الكتب منذ صغرها، مما مهد لها الطريق لاختبارات الإذاعة الأولى.

سلطت الحكيم الضوء على تجربتها مع الفنان نور الشريف، الذي اختارها من خشبة المسرح خلال عامها الدراسي الأول في المعهد العالي للفنون المسرحية. وأكدت أن هذه التجربة وفرت لها ثقافة شاملة، وساعدتها على استيعاب أهمية الثقافة التمثيلية والمعرفة الشاملة، وهو أمر لطالما أكد عليه نور الشريف.

وتحدثت أيضًا عن تأثير الفنان أحمد زكي على مسيرتها الفنية، ووصفت كل منهما بأنه يمثل مدرسة فكرية فريدة، وكلاهما لعب دورًا حاسمًا في تطورها كممثلة.

تحدثت عن التحديات الشخصية التي واجهتها، لا سيما مسؤولياتها كأم وزوجة، والتي أجبرتها على الابتعاد مؤقتًا عن الساحة الفنية. وأضافت: “رغم نجاحي خارج مصر، مُنعتُ من الظهور على التلفزيون المصري لفترة قبل أن أتمكن من العودة ومواصلة مسيرتي الفنية”.

عند الحديث عن تجربتها المسرحية، ذكرت المخرجين ناصر عبد المنعم وسامح مجاهد تحديدًا، مشيدةً بأسلوبيهما الإخراجيين المختلفين. وقالت: “كنت محظوظة بالعمل معهما، وتعلمت من كلٍّ منهما شيئًا مميزًا”.

ريم أحمد: من دار الأوبرا إلى «ونيس»… وبداية مبكرة على المسرح

من جانبها، أعربت الفنانة ريم أحمد عن امتنانها لاختيارها للمشاركة في مسلسل “وصلة”، مؤكدة أن والدتها كان لها التأثير الأكبر في بداية مسيرتها الفنية، عندما اصطحبتها وهي في الرابعة من عمرها إلى تجربة أداء لمسلسل “يوميات ونيس”، حيث اختارها الفنان محمد صبحي.

قالت: “قدمتُ أول عرض على المسرح في سن الخامسة، وتعلمتُ منذ البداية معنى الالتزام والاحترافية. عشنا كعائلة حقيقية، حتى خارج الاستوديو. من أهم ما تعلمته عدم النظر إلى الكاميرا أو الجمهور – وهو درس ما زلتُ أطبقه حتى اليوم”.

وعن التوازن بين حياتها الفنية والخاصة، خاصة بعد زواجها، أوضحت أن العيش وسط أسرة فنية منحها دعماً وتفهماً كبيراً، خاصة أن طبيعة العمل المسرحي يتطلب التزاماً خاصاً بالوقت والجهد.

تحدثت ريم عن شخصيتها الشهيرة “هدى”، مؤكدةً أنها فخورة بها، لكنها تسعى جاهدةً للتحرر من أسرها. ولهذا، قدمت شخصية “كارمن” مع المخرج ناصر عبد المنعم. وأكدت أنها درست الباليه والمسرح، وتمتلك موهبة التمثيل لتأدية أدوار متنوعة.

محمد رياض: عروض بيت الفنون تستحق الوصول للجمهور في المحافظات

في ختام اللقاء، ألقى الفنان محمد رياض، رئيس المهرجان الوطني للمسرح، كلمةً أعرب فيها عن حماسه لموضوع “وصلة” الذي يُركز على التجارب المسرحية المُلهمة. وأكد على أهمية أن يكون أجيال الفنانين القادمين شغوفين بالمسرح ومؤمنين به.

بذلنا قصارى جهدنا خلال المهرجان، والآن على الجهات المعنية تمهيد الطريق لمحترفي المسرح الشباب، قال رياض. وأضاف: “مسرح الدولة زاخر بالعروض الفنية الاحترافية التي ينبغي نقلها إلى المحافظات بدلًا من إبقائها في العاصمة”.

وأعرب عن أمله في التغلب على العقبات الإدارية التي تحول دون وصول هذه العروض إلى الجمهور في جميع أنحاء مصر، قائلا: “أتمنى أن تجوب عروض بيت المسرح جميع المحافظات، وبالتالي استعادة المسرح لرسالته الحقيقية وجعله في متناول الجمهور”.


شارك