آلاف الإسرائيليين يتظاهرون مطالبين بعودة الأسرى ووقف الحرب في غزة

تظاهر آلاف الإسرائيليين، مساء اليوم، في ساحة المختطفين في تل أبيب، مطالبين بإنهاء الحرب والتوصل إلى اتفاق لإعادة الأسرى المحتجزين في قطاع غزة.

وتتزامن المظاهرات مع عودة الوفد الإسرائيلي المفاوض من قطر بعد تلقيه الرد النهائي من حماس على اقتراح وقف إطلاق النار.

وذكرت وسائل إعلام عبرية أن اللقاء جرى في أجواء من الخيبة والتوتر، وأن عائلات الأسرى أعربت عن قلقها العميق على مصير أبنائها المعتقلين في غزة.

شارك في المظاهرة أيضًا أور ليفي، وهو أسير مُفرج عنه بموجب الاتفاق السابق، أمضى 491 يومًا في سجون حماس. قال بصوت مرتجف: “أنا حر الآن! لكن لا يزال هناك آخرون… مقيدين، جائعين، خائفين، وينتظرون”.

وأكد أن المعاناة في الأسر لا يمكن تصورها: “كنت تحت الأرض، بلا نور، بلا جنة، في خوف دائم. هناك أناس ينتظرون الخلاص الآن”.

وفي أماكن أخرى من تل أبيب، تظاهر المتظاهرون أمام مقر وزارة الدفاع في كرياه، وفي شارع كابلان وفي ساحة هابيما، مطالبين بالإفراج الفوري عن جميع الأسرى، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “معا”.

وتوجهت العائلات إلى السفارة الأميركية مطالبة بمزيد من التدخل الدولي.

أعربت إيناف تسينغاوك، والدة الأسير ماتان، عن غضبها قائلةً: “هذا هو اليوم الـ 659 منذ اختطاف أحبائنا. سمعنا مجددًا عن فشل المفاوضات. إذا فشلت، فسيفشل ماتان أيضًا… لا أعرف ماذا حدث له”.

وعلى المستوى السياسي، غادر الوفد الإسرائيلي المفاوض الدوحة، الخميس، ووصف رد فعل حماس على اقتراح وقف إطلاق النار بأنه “مخيب للآمال”.

ورغم مغادرة الوفد، أوضح المسؤولون الإسرائيليون أن المفاوضات لم تفشل ولكنها دخلت مرحلة حرجة تتطلب “قرارات صعبة”.

وأعلن المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكومب أيضًا انسحاب الموظفين الأمريكيين من الدوحة “لإجراء مزيد من المشاورات”.

واتهم حماس بعدم الجدية، قائلاً: “إن رد الفعل الأخير يُظهر عدم جدية النية في التوصل إلى وقف إطلاق النار. ورغم جهود الوسطاء، لم تتصرف حماس بحسن نية”.

وقال مصدر في حماس لرويترز إن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق، لكنه أشار إلى أن “العقبة حاليا تكمن في الجانب الإسرائيلي”.

وأكد أن حماس تصر على وجود بند يمنع إسرائيل من استئناف القتال بعد وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما، حتى لو لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي.