17 شركة متخصصة بمجال البنية التحتية تستهدف إبرام عقود جديدة فى الخليج

تسعى نحو 17 شركة مصرية للبنية التحتية والمشاريع إلى إبرام عقود جديدة مع الكويت ومنطقة الخليج لتنفيذ عدد من مشاريع التنمية والربط الرئيسية التي تخطط لها الحكومة الكويتية. ويأتي ذلك في إطار خطة مشتركة لزيادة الاستثمارات المشتركة بين البلدين.

في الأسبوع الماضي، ناقش رؤساء هذه الشركات الفرص المتاحة في السوق الكويتية. تزامن ذلك مع الزيارة الرسمية للفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصناعة والنقل. ومن المتوقع الإعلان قريبًا عن حزمة مشاريع متفق عليها بين الجانبين.

ويستهدف القطاع الخاص المصري التوسع في أسواق دول الخليج العربي، وخاصة الكويت والإمارات والسعودية، بحلول عام 2025، مستغلاً الفرص الكبيرة والمشروعات الكبرى التي تخطط هذه الدول لتنفيذها خلال الفترة المقبلة.

وقال فتح الله فوزي، رئيس لجنة التشييد والبناء بجمعية رجال الأعمال المصريين، إن الشركات المصرية بفضل خبراتها الحالية قادرة على المشاركة وتنفيذ أي مشروعات ترغب هذه الدول في تنفيذها.

وأضاف فوزي أن منطقة الخليج وشمال أفريقيا تمتلك كافة القطاعات فرص نمو كبيرة، وخاصة قطاع إعادة الإعمار والبناء والبنية التحتية وحتى القطاع الصناعي.

وأشاد فوزي بالتزام الشركات المصرية بتأمين حصة من عوائد الاستثمار المتوقعة في هذه الدول، مؤكدًا أن النجاحات المحلية الكبيرة التي حققتها الشركات المصرية ساهمت بشكل كبير في فتح العديد من الدول أبوابها للتوسع وافتتاح فروع لها.

وقال هاني بارزي الرئيس السابق للمجلس التصديري للصناعات الغذائية إن أسواق الخليج تعد من أهم أسواق التصدير للقطاع بشكل خاص وللصناعة المصرية بشكل عام.

وأضاف بارزي أن جميع الشركات المصدرة لديها خطط واضحة لزيادة معدلات صادراتها إلى هذه الأسواق المهمة التي تتمتع بقوة شرائية هائلة وسوق متنوع.

قال عبد الرازق خليفة نائب رئيس مجلس إدارة شركة PMC التابعة لمجموعة Summit Group الرائدة في مجال البنية التحتية والمقاولات، إن هناك فرصا كبيرة للشركات المصرية في منطقة الخليج بشكل عام.

وأضاف عبد الرازق أن شركته لذلك تدرس جدياً افتتاح فروع لها في المنطقة للاستفادة من هذه الفرص التي ستساهم بشكل كبير في نمو الشركة.

وتابع خليفة: “تهدف شركة PMC إلى المساهمة في تطوير صناعة منتجات GRP في مصر والأسواق الخارجية، خاصة في ظل النجاح الهائل والطلب المتزايد على منتجات الشركة في السوق المصرية”.

وأضاف خليفة أن الخبرة المكتسبة من التوسع في الأسواق الخارجية يمكن نقلها أيضاً إلى أسواق أخرى مجاورة، وأن توسيع أعمال شركة بي إم سي سيكون على رأس أولويات مجموعة ساميت في الفترة المقبلة.

يُذكر أن محفظة مجموعة ساميت تضم العديد من الشركات التي نفذت أو شاركت في العديد من المشاريع الخاصة والعامة في السوق المصرية، لا سيما في قطاعي البنية التحتية والإنشاءات، بالإضافة إلى قطاع “الحياة الكريمة”، بما في ذلك ساميت للمقاولات، وسميت للإنشاءات، وسميت للبنية التحتية. ويُعد مشروع توشكى جنوب شرق طريق أسوان/أبو سمبل، ومحطة معالجة مياه الصرف الصحي في سيوة، ومحطة مرسى مطروح، من أهم مشاريع المجموعة في مجالات شبكات ومحطات معالجة مياه الشرب، ومعالجة مياه الصرف الصحي، وخطوط أنابيب نقل المياه.

أوضح خليفة أن مجموعة “ساميت” تخطط للتوسع في مجال التطوير والخدمات المتكاملة، حيث أسست شركات متخصصة في الإنشاءات، وشبكات الطاقة والتوزيع، وخدمات التشغيل والصيانة، لخدمة مختلف قطاعات التنمية في مصر والشرق الأوسط.

قال المهندس حسن عبد العزيز رئيس الاتحاد الأفريقي لمقاولي التشييد، إن الشركات المصرية استطاعت زيادة حجم أعمالها الخارجية بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة بفضل الخبرات النوعية التي اكتسبتها في تنفيذ مشروعات البنية التحتية.

وأشار عبد العزيز إلى أن هذه النجاحات عززت ثقة الدول العربية في ريادة الشركات المصرية، مؤكداً أهمية اغتنام الفرص الواعدة في مختلف الأسواق المجاورة.

تجدر الإشارة إلى لقاء الفريق كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، مع الشيخ أحمد عبد الله الأحمد الصباح، رئيس مجلس الوزراء الكويتي. وناقش اللقاء إمكانية تحويل الودائع الكويتية لدى البنك المركزي المصري إلى استثمارات في مصر، مما قد يؤدي إلى الإعلان عن اتفاقيات استثمارية جديدة مع الجانب الكويتي.

كما ناقش اللقاء سبل تعظيم وجذب الاستثمارات الكويتية في مجالات الموانئ البحرية والجافة والمناطق اللوجستية والمناطق الصناعية إلى مصر، لاسيما في ظل المناخ الاستثماري الجاذب في مصر.

كما ناقش اللقاء إمكانية تسجيل الشركات المصرية لدى لجنة المناقصات الحكومية الكويتية لتمكينها من المشاركة في تنفيذ المشروعات المختلفة التي تقدمها الكويت في إطار خطة التنمية الشاملة للحكومة الكويتية.