صحيفة عبرية: هل تمتد الاتفاقيات الإبراهيمية للتطبيع إلى سوريا ولبنان؟

منذ 7 ساعات
صحيفة عبرية: هل تمتد الاتفاقيات الإبراهيمية للتطبيع إلى سوريا ولبنان؟

نشرت صحيفة عبرية، الأربعاء، تقريراً يتحدث عن إمكانية توسيع اتفاقيات التطبيع لتشمل لبنان وسوريا.

نقلت صحيفة معاريف العبرية عن العقيد المتقاعد موشيه إيلاد، الخبير في شؤون الشرق الأوسط، قوله: “لا يمكن بناء السلام في الشرق الأوسط على شروط أحادية الجانب”. وأكد أن اتفاقيات إبراهيم للتطبيع الموقعة بين إسرائيل ودول عربية عام ٢٠٢٠ لن تشمل سوريا ولبنان، وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية “معًا”.

وقال إيلاد إن هذه الاتفاقيات “خطوة تاريخية وتغيير نوعي في علاقات إسرائيل مع الدول العربية”، مشيرا إلى أنها “تبشر ليس فقط بالعلاقات الدبلوماسية، بل أيضا بالتطبيع في مجالات التكنولوجيا والاقتصاد والسياحة والأمن والزراعة”.

ولكنه تساءل: “هل هذه الاتفاقيات مفيدة حقا للطرفين، أم أن هناك خطرا على إسرائيل من عدم الحصول دائما على ما تحتاجه في المقابل؟”

وأضاف أن “نجاح الاتفاقيات يكمن في التفاصيل الصغيرة”، موضحا أن “الاتفاقيات التي وقعتها إسرائيل هي نتيجة لواقع سياسي جديد يتمثل في وجود دول تسعى إلى التنمية الاقتصادية وترغب في النظر إلى مصالحها من منظور مختلف”.

واعتبر أن هذا “الواقع” غير قابل للتطبيق في دمشق وبيروت، مشيرا إلى أن “الاتفاقيات تتناول تهديدات مشتركة مثل الإرهاب والتهديد الإيراني، مع وجود إسرائيل في طليعة المواجهة، ومن المشكوك فيه ما إذا كانت جميع دول المنطقة مستعدة للتعاون الحقيقي الذي من شأنه أن يؤدي إلى السلام”.

أعرب إيلاد عن تحفظ جوهري: “هل يمكننا حقًا أن نتخيل امتداد اتفاقيات إبراهيم إلى دول مثل سوريا ولبنان؟ هنا، الصورة أقل تفاؤلاً بكثير. لكلا البلدين تاريخ طويل من العداء تجاه إسرائيل، والمعارضة السياسية فيهما ستعيق بلا شك أي محاولة لتعزيز السلام”.

واختتم حديثه قائلاً: “إذا سعينا إلى السلام مع سوريا ولبنان، فعلينا أن نستعد لنجاحات ملموسة، ليس فقط على الصعيد الأمني، بل أيضاً على الصعيدين الاقتصادي والثقافي. تتطلب هذه الخطوة صبراً واستثماراً جدياً في العمليات الجارية، والأهم من ذلك، تغييراً في الوعي العام في هذين البلدين. وإلا، فقد تواجه إنجازات اتفاقيات إبراهيم جدراناً من اللامبالاة والسلبية”.


شارك