قوة إسرائيلية تتوغل في جنوب لبنان وتستجوب مواطنين وعمالا سوريين

منذ 8 ساعات
قوة إسرائيلية تتوغل في جنوب لبنان وتستجوب مواطنين وعمالا سوريين

• طائرات مسيرة إسرائيلية تحلق في أجواء عدة مناطق بالجنوب.

دخلت قوة إسرائيلية، اليوم الأربعاء، إلى منطقة ريحانة بري في سهل ماري في قضاء مرجعيون جنوب لبنان، وحققت مع عدد من المواطنين والعمال السوريين.

وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن “قوة مشاة معادية قوامها نحو 20 جندياً تقدمت فجراً من قرب بلدة العباسية الحدودية باتجاه منطقة ريحانة بري في سهل ماري”.

وأضافت أن القوة “فتشت عدة منازل مأهولة ومهجورة واستجوبت عدداً من السكان اللبنانيين والعمال السوريين قبل أن تغادر مع عاملين سوريين تركتهما لاحقاً قرب الحدود”.

وبحسب الوكالة، قال النائب اللبناني قاسم هاشم إن “توغل العدو الإسرائيلي في بلدة ريحانة بري في منطقة العباسية الحدودية والوصول إلى المنازل المأهولة دليل إضافي على أن إسرائيل لا تلتزم بالقرارات ولا تبالي بالوساطة”.

وأضاف: “إن العدو الإسرائيلي يواصل عدوانه وانتهاكه للسيادة الوطنية أمام المجتمع الدولي ممثلاً بقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)”.

وأضاف هاشم: “تبقى مسؤولية اللبنانيين، جهات رسمية وقوى سياسية، في معالجة القضايا الأساسية في هذه المرحلة، وخاصة العدوان الإسرائيلي، بما يتوافق مع مقتضيات المصلحة الوطنية، وبما يحفظ السيادة الوطنية ويحمي وطننا في مواجهة التطورات والتحديات المحيطة به”.

وفي سياق متصل، أفادت الوكالة أن “ثلاث طائرات مسيرة معادية (إسرائيلية) تحلق على علو منخفض جداً بشكل دائري في سماء بلدات فرون وكفرصير وصير الغربية وققية الجسر ويحمر وأرنون في النبطية جنوب لبنان”.

وأفادت الوكالة أيضاً أن طائرة مسيرة إسرائيلية حلقت منذ صباح الأربعاء على علو منخفض فوق مناطق بابلية والوابية والسكسكية والأنصارية في بلدة الزهراني بقضاء النبطية جنوب لبنان.

وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات على الجبهة الجنوبية والهجمات الإسرائيلية المتكررة على المناطق المدنية رغم اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ نهاية عام 2024.

في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدواناً على لبنان، والذي تصاعد إلى حرب شاملة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، مما أسفر عن مقتل أكثر من 4000 شخص وإصابة نحو 17 ألفاً.

في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل حيز التنفيذ، لكن تل أبيب انتهكته أكثر من 3000 مرة، ما أسفر عن 258 قتيلاً و562 جريحاً، بحسب أرقام رسمية.

وفي انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار، انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي جزئياً من جنوب لبنان، لكنه لا يزال يحتل خمسة تلال لبنانية استولى عليها في الحرب الأخيرة، فضلاً عن مناطق أخرى احتلها لعقود من الزمن.


شارك