فشل محادثات أممية مع قادة قبرص في التوصل لاتفاق حول معابر حدودية جديدة

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الخميس إنه كان يود أن يرى المزيد من النتائج من اجتماعاته مع الزعماء المتنافسين في قبرص المقسمة، في حين قال زعيم القبارصة الأتراك إنه “يشعر بخيبة أمل عميقة” لعدم التوصل إلى اتفاق بشأن فتح أربعة معابر حدودية جديدة.
وصف غوتيريش الاجتماعات بأنها “بناءة”، وأشار إلى إحراز تقدم في أربع من المبادرات الست التي اتفق عليها الزعيمان في مارس/آذار. ومع ذلك، حذّر من أن “الطريق لا يزال طويلاً”.
قُسِّمت الجزيرة المتوسطية عام ١٩٧٤ عندما غزت تركيا قبرص إثر انقلاب دعمته المجلس العسكري في أثينا وأنصار الوحدة مع اليونان. تركيا هي الدولة الوحيدة التي اعترفت بإعلان استقلال قبرص التركية، ولها أكثر من ٣٥ ألف جندي متمركز في الثلث الشمالي من الجزيرة.
توقفت المفاوضات بين الطرفين المتنافسين منذ عام ٢٠١٧. وعندما سُئل غوتيريش عما إذا كان سيبدأ جولة جديدة، أجاب بأنه لا يزال هناك حاجة إلى مزيد من العمل قبل بدء المفاوضات. ووصف المحادثات الحالية بأنها “معقدة”، مشددًا على الاختلافات الجوهرية بين القبارصة اليونانيين والأتراك بشأن الحل.
وقال الأمين العام “أعتقد أننا خطوة بخطوة نبني الثقة ونخلق الظروف للقيام بأشياء ملموسة لصالح الشعب القبرصي”.
وتضمن إطار اتفاق السلام المدعوم من الأمم المتحدة تصور قبرص موحدة في شكل اتحاد يتألف من المنطقتين القبرصية اليونانية والقبارصة الأتراك.
يدعو السياسي القبرصي التركي إرسين تتار إلى حل الدولتين منذ انتخابه في عام 2020. ويواجه إعادة انتخابه في أكتوبر ويقول إنه يترشح بنفس برنامج الدولتين ويحظى بدعم أنقرة الكامل.
وقال تاتار للصحفيين بعد الاجتماع “ما لم يتم تأكيد سيادتنا المتساوية ومكانتنا الدولية، فلن نستأنف المفاوضات الرسمية لحل المشكلة القبرصية”.
يرفض القبارصة اليونانيون أي اتفاق يُضفي طابعًا رسميًا على التقسيم. ويخشون أن تسعى تركيا، نظرًا لمطالبها بوجود عسكري دائم وحق التدخل العسكري في قبرص، إلى السيطرة على الجزيرة بأكملها. كما تُصرّ تركيا على أن الأقلية القبرصية التركية تتمتع بحق النقض (الفيتو) على جميع القرارات التي تتخذها الحكومة الألمانية.
ولم يتحدث الرئيس القبرصي اليوناني نيكوس خريستودوليديس إلى الصحفيين بعد الاجتماع الذي حضره وزيرا خارجية الدولتين الضامنتين تركيا واليونان ونائب وزير من المملكة المتحدة.