مصدر بـ الصحة: تخصيص شقق سكنية لمرضى الجذام

وتهدف الوزارة إلى القضاء على المرض نهائيًا بحلول عام 2030. وفي مستعمرة العامرية يوجد 26 مريضًا فقط، بينما في القليوبية يوجد 500 مريض.
أعلن مصدر بوزارة الصحة عن اتفاق مع وزارة الإسكان لتوفير مساكن لمرضى الجذام في مصر، تمهيدًا لتهيئتهم للانتقال. وسيُسهم ذلك في إغلاق مستعمرتي شانكا (القليوبية) والعامرية (الإسكندرية).
وقال المصدر لـ«الشروق» إن الوزارة لا تستطيع تحديد موعد لإغلاق المجمع إلا بعد توفير السكن للشقق المطلوبة، حيث لا يوجد لدى هؤلاء المرضى سكن خارج المجمع ولا عمل، ومعظمهم من مستحقي مساعدات «تكافل وكرامة» من وزارة التضامن.
وأشار إلى أن الوزارة تهدف إلى القضاء التام على الجذام بحلول عام ٢٠٣٠. وتتبع الوزارة بروتوكولًا علاجيًا لمرضى الجذام يتوافق مع توصيات منظمة الصحة العالمية، ويشمل العلاج المركب (ريفامبيسين، دابسون، وكلوفازيمين)، بنسبة شفاء ١٠٠٪ في حال إكمال المريض للعلاج في الوقت المحدد وبشكل منتظم، وذلك حسب نوع الجذام.
وأكد أنه سيتم بناء مستشفى متخصص مكان مستعمرة الجذام في الخانكة لرعاية عدد كبير من المرضى. وسيتم طرح المستعمرة للمستثمرين لبناء المستشفى بعد توقفها عن استقبال المرضى. ويخضع المستشفى للقانون رقم 87 لسنة 2024، الذي يُلزم المرافق العامة بإنشاء وإدارة وتشغيل وتطوير المرافق الصحية.
وأشار المصدر إلى أن مستعمرة العامرية بالإسكندرية تضم ٢٦ حالة فقط، جميعها تعافت ويمكن دمجها في المجتمع. أما مستعمرة القليوبية، فتضم حوالي ٥٠٠ حالة. ويمكن علاج جميع الحالات في العيادات الخارجية بمستشفيات الجلدية، حيث لم تعد المستعمرة تستقبل مرضى جدد.
وأشار إلى أن الوزارة تعمل على الكشف المبكر عن مرض الجذام وعلاجه، حيث يتم القضاء على العدوى لدى مرضى الجذام مع الجرعة الأولى من العلاج، ويمكن بعد ذلك علاج المرضى في المستشفيات، وخاصة مستشفيات الجلدية، حتى انتهاء فترة علاجهم.
وتابع: “لا ترى الوزارة أي فائدة من استمرار تشغيل مستعمرات الجذام. أُغلقت آخر مستعمرة جذام عام ٢٠١١، وباستثناء مصر، لا توجد مستعمرات جذام في العالم. لذا، فإن إغلاق المستعمرة ودمج المرضى في المجتمع أمر ضروري لإزالة الوصمة التي تُلاحقهم”.
وأضاف: “تسعى الوزارة إلى معاملة الجذام كأي مرض آخر”، وتابع: “يُقسم الجذام إلى ثلاثة أنواع: الجذام السلي، والجذام الشبيه بالجذام، والجذام المتوسط. الأنواع الفردية التي يُصاب بها الشخص لا تتطور ولا يمكن أن تنتقل إلى الآخرين. تُقدم وزارة الصحة العلاج مجانًا لجميع المرضى، ويستمر هذا العلاج حتى بعد دخولهم المستشفيات وتلقيهم العلاج”.