مصطفى الفقي تعليقا على تجديد عضويته بالمجلس الأعلى للثقافة: ليس وظيفة ولا قضية أعمار

علق الكاتب والمفكر السياسي الدكتور مصطفى الفقي على تجديد عضويته في المجلس الأعلى للثقافة، قائلاً إن المجلس «ليس وظيفة»، بل هو «هيئة استشارية تمثل مجموعة من الخبراء من خلفيات مختلفة لتصور مستقبل الشباب، ويجب أن يشمل جميع الفئات العمرية». وفي لقاء تلفزيوني مع برنامج «ماذا يحدث في مصر» المذاع على قناة «إم بي سي مصر»، رد على سؤال الإعلامي شريف عامر حول ضرورة إشراك الشباب في تشكيل مستقبلهم: «هذا ضروري». يعتقد أن منظور “الأكبر سنًا” ذي الخبرة السابقة يفتح باب الحوار للأجيال الجديدة. يقول: “أنا أنتمي إلى جيلٍ شهد تجربة التنظيم الشبابي. لذا، لديهم تراث وتجارب سابقة تُمكّنهم من المقارنة. وهذا قد يفتح باب الحوار والنقاش للأجيال الجديدة”. رأى أن “الأمر لا يتعلق بالعمر بقدر ما يتعلق بالتقبل الفكري لبعض الفئات العمرية، والقدرة على التكيف مع التوجهات الجديدة للشباب في عصر التكنولوجيا والتطورات العديدة التي شهدها”. وأشاد بالتنوع داخل المجلس الأعلى للثقافة، الذي يضم كتّابًا وشعراءً وباحثين. أثار إنشاء المجلس الأعلى للثقافة الجديد، الذي أعلن عنه الدكتور مصطفى مدبولي، جدلاً واسعاً في الأوساط الثقافية والإعلامية، بعد انتقادات لتقدم أعمار عدد من أعضائه. دافع وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو عن التشكيل الجديد للمجلس الأعلى للثقافة، ورفض الانتقادات الموجهة لعمر الأعضاء. قال: “هذه النخبة، التي تُنتقد لتقدمها في السن، تضم نخبةً مميزة، نخبةً عظيمةً من المفكرين والشخصيات الثقافية في مصر، تحتفي بهم مصر وتفخر بهم على المستوى الإقليمي، وليس في مصر فحسب. لا أريد أن أرفع النقاش إلى هذا المستوى، لأنه ليس من الصواب الحكم على هذه الشخصيات بناءً على سنها. هذا غير صحيح”. واعتبر أنه من “الظلم الفادح” الحكم على هذه الشخصيات بناء على أعمارهم، وأضاف: “أنا فخور بهم جميعا ولا أعرف دوافع أو حجم هذا الهجوم الهائل على مثل هذه الشخصيات العظيمة التي أثرت ولا تزال تؤثر على الحياة الثقافية المصرية بأفكارها ومساهماتها”.