في دورته الخامسة.. هبة طوجي تحيي حفل افتتاح مهرجان هي الفنون
نيفين قناوي: المرأة تُشكل المشهد الفني
أحمد عبيد: في سوق الفن نادراً ما نجد فعاليات تحمل رسالة واضحة وفكرة فريدة.
أعلن مهرجان “شي آرتس”، أول مهرجان دولي في المنطقة العربية مخصص لدعم وتمكين المرأة في الفنون، عن تفاصيل دورته الخامسة أمس خلال مؤتمر صحفي بأحد فنادق الزمالك، بحضور نخبة من الشخصيات البارزة في المشهد الفني والثقافي.
يُقام المهرجان هذا العام في ثلاثة مواقع رئيسية: القاهرة، والإسكندرية، والعاصمة الإدارية الجديدة. وسيضمّ المهرجان مجموعة متنوعة من العروض الفنية وورش العمل والفعاليات الثقافية التي تُسلّط الضوء على الإنجازات المتواصلة للمرأة في المشهد الفني العالمي.
سيُقام حفل الافتتاح في مدينة الفنون بالعاصمة الإدارية الجديدة، بينما تُقام باقي الفعاليات في الجامعة الأمريكية بالقاهرة – حرم التحرير. وقد شكّل هذا الحرم مقرًا للمهرجان منذ دورته الافتتاحية، ويستمر في استضافة فعالياته سنويًا، كمساحة مركزية للاحتفال بالفنون وتمكين المرأة في مختلف المجالات الإبداعية.
وتستضيف دورة هذا العام فنانين من مصر والبرازيل وإيطاليا والمجر وألمانيا وفرنسا وفلسطين والسودان وإسبانيا ولبنان.
يتضمن البرنامج الفني للمهرجان حفلات موسيقية وعروض أفلام وعروض رقص ومسرح ومعرض فني وبازار للحرف اليدوية وورش عمل ومعرض للتصوير الفوتوغرافي ومسابقة موسيقية يتم تنظيمها بالتعاون مع إذاعتي نجوم إف إم والنيل إف إم.
يعكس هذا التنوع رؤية المهرجان في تعزيز أشكال الفنون المتنوعة التي تعبر من خلالها النساء في جميع أنحاء العالم عن أنفسهن وتجاربهن.
لأول مرة في تاريخ المهرجان، سيشهد حفل الافتتاح حفلاً موسيقياً مميزاً للفنانة اللبنانية هبة طوجي، إحدى أشهر الأصوات النسائية في العالم العربي. تشتهر طوجي بمزجها بين الأصالة الموسيقية والأسلوب المسرحي الراقي، وقد سبق لها أن قدمت عروضاً عالمية المستوى في أهم المسارح العالمية. يرافقها الموسيقار أسامة الرحباني، ويقودها المايسترو جورج كالتا.
وسيشهد حفل الافتتاح أيضًا مشاركة الفرقة الإسبانية “لا مروجا ليمون”، وهي واحدة من أشهر الفرق النسائية في إسبانيا، والمعروفة بعروضها الموسيقية الآسرة التي تجمع بين الفلامنكو والإيقاعات العالمية.
وخلال المؤتمر الصحفي، أعربت نيفين قناوي مؤسسة ومديرة مهرجان شي آرتس عن سعادتها باستمرار المهرجان للعام الخامس على التوالي، مشيرة إلى أن هذا الاستمرار يعكس التزامها العميق بتراث وقيمة الفنون.
وأضافت نيفين: “نؤمن بأن المرأة ليست جزءًا من المشهد الفني فحسب، بل هي أيضًا من أهم مبدعيه. ودورها في تشكيل الحركة الثقافية والإبداعية حول العالم لا يقل أهمية. ويظل المهرجان ملتزمًا بتوفير منصة للمرأة للتعبير والتأثير والتقدير المستحق”.
وتابعت: “نشهد كل عام زيادة في عدد الفنانات المشاركات من مختلف البلدان والخلفيات. وهذا دليل على أن العالم يجب أن يسمع دائمًا صوت المرأة في الفن”.
وشكر أحمد عبيد، مؤسس والعضو المنتدب لمهرجان القاهرة السينمائي ومستشار وزير الثقافة للاستثمار، المشاركين وممثلي وسائل الإعلام، مؤكداً أن وجودهم ومساهمتهم في تغطية الحدث يلعب دوراً رئيسياً في إيصال رسالة المهرجان إلى جمهور واسع داخل مصر وخارجها.
وعن الشراكة مع مهرجان فنون شي قالت عبيد أن هذا القرار لم يأتي صدفة بل نابع من الإيمان الراسخ بأن هذا الحدث الثقافي والفني له أهمية كبيرة وفريد من نوعه في المنطقة.
قال عبيد: “أتابع هذا المهرجان منذ سنتين أو ثلاث سنوات وأعجبت بتميزه. كنت متشوقاً للتحدث مع المنظمين لأنهم جادون جداً ولديهم رؤية مبتكرة”.
وأشار إلى أنه نادراً ما توجد فعاليات في سوق الفن تحمل رسالة واضحة ومفهوماً فريداً كهذا، وأكد أن مهرجان «هي الفنون» هو أول مهرجان من نوعه في المنطقة العربية مخصص بالكامل لدعم وتمكين الفنانات في مختلف المجالات الإبداعية.
وأضاف: “عندما يكون لدينا منتج فني بهذه الأهمية والتميز، فمن واجبنا كمؤسسات ثقافية أن ندعمه بكل الوسائل المتاحة لدينا، لأنه لا يمثل حدثاً فنياً فحسب، بل يمثل أيضاً توجهاً ثقافياً وإنسانياً يجب الحفاظ عليه وتعزيزه”.
من جانبها، أعربت مغنية الأوبرا العالمية فرح الديباني عن فخرها بالمشاركة في مهرجان «هي الفنون»، وأكدت أن هذه المبادرة الفنية تستحق كل أشكال الدعم، لأنها تمثل منصة حقيقية لتمكين الفنانات وإبراز مواهبهن في مختلف المجالات.
وقالت الذيباني: “أنا سعيدة للغاية بالمشاركة في هذا الحدث الفني والثقافي الهام، نظراً لرؤيته الواضحة ورسالته الإنسانية التي تؤكد على قيمة الفن ودوره في دعم المرأة المبدعة”.
وأشارت إلى أن مشاركتها لم تقتصر على المجال الفني، بل امتدت إلى عضوية مجلس الأمناء، وذلك انطلاقاً من إيمانها العميق بأهمية المهرجان.
وأضافت: “عندما طلب مني الانضمام إلى المجلس، قبلت الفكرة دون تردد لأنني أؤمن بأن الفن لا يكتمل بدون المسؤولية والدعم الفعال للمبادرات التي تصنع فرقاً حقيقياً”.
