اشتباكات عنيفة في بلدة إسبانية إثر دعوات يمينية لاستهداف المهاجرين

منذ 8 ساعات
اشتباكات عنيفة في بلدة إسبانية إثر دعوات يمينية لاستهداف المهاجرين

قالت الحكومة المركزية الإسبانية يوم الأحد إنه سيتم تعزيز الوجود الشرطي في بلدة توري باتشيكو الإسبانية الهادئة بعد إصابة خمسة أشخاص في اشتباكات مع إرهابيين من اليمين المتطرف يستهدفون المهاجرين.

وقال ماريولا جيفارا، ممثل الحكومة في منطقة مورسيا، لقناة آر تي في إي التلفزيونية الرسمية، إنه تم القبض على شخص واحد حتى الآن.

تجمعت مجموعة من المشتبه بهم من المتطرفين اليمينيين طوال الليل في المدينة التي يبلغ عدد سكانها حوالي 40 ألف نسمة لمهاجمة المهاجرين الذين يعيشون في توري باتشيكو.

وقال رئيس بلدية المدينة بيدرو أنجيل روكا إن رجال الشرطة تمكنوا من منع المواجهة المباشرة بين المجموعتين.

وأظهرت صور تلفزيونية أشخاصا يرشقون الشرطة بالزجاجات ويشعلون النار في حاويات القمامة والحواجز.

وأوضح روكا أن العدد الدقيق للمشاركين في أعمال الشغب لا يزال غير معروف، لكنه أكد أن معظمهم جاءوا من خارج المدينة.

ودعا ناشطون من اليمين المتطرف عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى “مطاردة المهاجرين” في توري باتشيكو يومي الأربعاء والخميس المقبلين، بحسب ممثل الحكومة جيفارا.

وأضافت “لقد حدث ذلك أسرع مما كان متوقعا، لكننا لاحظناه ورددنا”، دون أن تحدد عدد ضباط شرطة الحرس المدني الإضافيين الذين سيتم نشرهم في المدينة.

أفادت تقارير إعلامية محلية بأن الاشتباكات اندلعت مساء السبت. وفي وقت سابق، أفادت تقارير بتعرض متقاعد للضرب على يد مهاجرين من شمال أفريقيا.

وبحسب صحيفة “إلباييس” الوطنية، استغلت الحركة اليمينية المتطرفة الحادثة التي لا تزال قيد التحقيق، لربط الهجرة بالجريمة.

وكشف التقرير أن التهديدات الموجهة ضد العائلات المغربية في منطقة توري باتشيكو كانت متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي منذ أيام.

وبحسب صحيفة “إل موندو”، يشكل المهاجرون نحو 30 بالمئة من سكان المدينة التي تقع على بعد 30 كيلومترا جنوب شرق مورسيا، وهو ما يعادل ضعف المتوسط الوطني الإسباني.


شارك