أمين مجلس الشباب المصري: نواجه غزوا فكريا يستهدف هوية الشباب والأسرة المصرية

أكدت السفيرة سامية بيبرس، الأمين العام لمجلس الشباب المصري، أن المجلس يهدف إلى أن يكون مؤسسة شاملة تضم جميع الشباب المصري، وتعبر عن تطلعاتهم وأحلامهم. كما يهدف إلى غرس منظومة القيم والأخلاق في نفوس الشباب، وتعزيز هويتهم الوطنية المصرية من خلال اعتماد البرنامج الوطني لتعزيز الثقافة والهوية الوطنية. جاء ذلك في بداية كلمتها في ندوة “الشباب وتحديات العصر” التي نظمها مجمع البحوث الإسلامية بالتعاون مع مجلس الشباب المصري. وأكد الأمين العام للمجلس المصري للشباب أن الشباب هم أهم شريحة للبناء والتنمية، وأنهم يدافعون عن ركائز الوطن الأساسية ويحافظون عليها. ويواجهون اليوم تحديات عديدة تتطلب تضافر جهود الحكومات والمجتمع المدني والمؤسسات التعليمية والدينية للتغلب عليها وبناء مستقبل أفضل للوطن.
وأوضحت أن واقع ثورة الاتصالات والمعلومات وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي وما نتج عنها من نمو معرفي، فضلاً عن التدفق الهائل للمعلومات، أدى إلى تشتت فكري كبير وارتباك بين الشباب، ونتيجة لذلك هناك افتقار إلى المناهج الفكرية التي تؤدي إلى نتائج متماسكة مبنية على إطار واضح.
وسلطت الضوء على التحديات الاجتماعية التي تواجه الشباب، بما في ذلك الضغوط الخارجية نحو الإباحية والحرية الجنسية والنفور من الزواج، فضلاً عن استخدام مصطلحات مثل “المعاشرة” و”المثلية الجنسية” بحجة تعزيز الحريات الفردية ومواكبة الحداثة ومتطلبات العصر.
وأضافت أن هناك محاولاتٍ لتقويض مفهوم الأسرة والتحرر من قيودها، لينعم الشباب بحريةٍ أكبر وأقل خضوعًا لرقابة الوالدين والعادات الأسرية. ومما يزيد الطين بلة، معاناة العديد من الأسر المصرية من الطلاق، مما يؤثر سلبًا على تفكير الأبناء وقراراتهم في مرحلة شبابهم.
وأوضحت أن العالم العربي والإسلامي يشهد موجات من الإلحاد والتشكيك الموجه ضد الشباب. فبينما كان الفكر الإلحادي محصورًا في دوائر ضيقة تُسمى النخبة، انتشر الآن على نطاق أوسع بين الشباب. وأكدت أن التطرف الديني من أكثر الانحرافات الفكرية شيوعًا بين الشباب، إذ يُشكل تهديدًا خطيرًا لوحدة الوطن ووحدته وأمنه الوطني.
وأوضحت أن هذه التحديات لا يمكن مواجهتها إلا من خلال رعاية الجوانب الروحية والدينية للشباب، وقيام المؤسسات الدينية بتطوير برامج تعزز معنويات الشباب وتساهم في توعيتهم وتنبههم إلى المحاولات الخارجية المستمرة لغزو عقولهم فكريا وتقويض قيمهم وهويتهم الوطنية.
واختتمت السفيرة سامية بيبرس كلمتها بالتأكيد على ضرورة الحفاظ على الأسرة باعتبارها الحصن المنيع ودرع الهوية الوطنية بمختلف مكوناتها، وأهمية التربية السليمة التي تحمي الأبناء من الانحرافات الفكرية والسلوكية.