الضويني يحذر من «الإعلام الأسود والرمادي»: خطر على وعي الأمة واستقرارها

منذ 8 ساعات
الضويني يحذر من «الإعلام الأسود والرمادي»: خطر على وعي الأمة واستقرارها

أكد الأستاذ الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، على أهمية البرنامج التدريبي للصحفيين في الشؤون الدينية الذي تنظمه دار الإفتاء، والذي يُعزز فهمًا عميقًا لدور الإعلام في الشؤون الدينية في ظل الأحداث الجارية في العالمين العربي والإسلامي والتحولات العالمية العميقة.

جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح البرنامج التدريبي المكثف الذي تنظمه دار الإفتاء للصحفيين والإعلاميين المعنيين بالشأن الديني، والذي يركز على التغطية الإعلامية للقضايا الدينية والفتوى، والذي حضره نخبة من الشخصيات الدينية والإعلامية البارزة.

حذّر وكيل الأزهر من بعض وسائل الإعلام، بعضها يُعتبر “إعلامًا أسود”، وهو بالغ الخطورة على المجتمع، إذ يهدف إلى زعزعة الأمن وتهديد المجتمعات. بينما يُعتبر بعضها الآخر “إعلامًا رماديًا”، يحاول الظهور بمظهر الحياد، ولكنه في الواقع خبيث، ويروج لآراء ضعيفة ومخالفة.

رأى الضويني أن القضايا الدينية تتطلب تضافر جهود جميع الجهات المعنية لخدمة الوطن. وأكد أن الكلمة أصبحت أقوى سلاح في العصر الحديث، فهي تُنشئ الوعي، وتُشعل الحروب، وتمنع الغفلة. كما أن تأثيرها يتزايد مع التطورات التكنولوجية التي تُتيح انتشارًا سريعًا للغاية.

وأكد أن الأزهر الشريف يتحمل عبئا ثقيلا في حماية الهوية الإسلامية، ولن يقف مكتوف الأيدي أمام المحاولات اليائسة لبث الشك بين الناس، باعتباره مؤسسة دينية مهمة.

وأوضح أن العلماء يؤكدون التأثير الواضح لوسائل الإعلام على الناس، وأن الثقة في الإعلام الصادق شرط أساسي لإيصال رسائل واضحة مبنية على معايير مهنية وأخلاقية.

ونصح الضويني الصحفيين بأن يدركوا قيمة الكلمة وأن يدركوا أن الإعلام يمكن أن يكون حلقة وصل بين ماضي الأمة ومستقبلها إذا ظلوا أوفياء لشرف مهنتهم.

يُنظم البرنامج التدريبي دار الإفتاء بالتعاون مع جهات إعلامية رسمية، كالهيئة الوطنية للصحافة والهيئة الوطنية للإعلام ونقابة الصحفيين، ويتضمن خمسة أيام تدريبية مكثفة للصحفيين والإعلاميين.

ويمثل البرنامج امتداداً لجهود الدولة المصرية في تجديد الخطاب الديني، ويساهم في تحقيق أهداف رؤية مصر 2030، وخاصة فيما يتعلق بخلق الوعي الوطني وتعزيز الدور التربوي للمؤسسات الدينية والإعلامية.


شارك