وزير الري يشهد فعاليات ورشة عمل الإعداد لتحديث الكود المصري للري والصرف

منذ 5 ساعات
وزير الري يشهد فعاليات ورشة عمل الإعداد لتحديث الكود المصري للري والصرف

شارك الأستاذ الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، في ورشة عمل “الإعداد لتحديث قانون الري والصرف المصري”، التي عُقدت بمقر المركز القومي لبحوث المياه بالقناطر الخيرية. وشارك في الورشة عدد من كبار المسؤولين بالوزارة والمركز القومي لبحوث المياه، بالإضافة إلى أعضاء اللجان المتخصصة من الجامعات ومراكز البحوث.

في كلمته، أكد الدكتور سويلم على أهمية تحديث خطة الري والصرف في مصر، لا سيما في ظل التطورات العديدة التي شهدتها المنظومة المائية والتحديات المتزايدة التي يواجهها القطاع في السنوات الأخيرة. وأشار إلى أن الوزارة قامت بتحديث الخطة القومية للموارد المائية والري لمواكبة هذه التغيرات، مؤكدًا على ضرورة تحديث الخطة لمواءمتها مع محاور الجيل الثاني من نظام الري 2.0.

وأوضح أن هذه التغييرات تشمل تزايد إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي المعالجة، والحاجة إلى الاعتماد على تحلية المياه لإنتاج الغذاء بكثافة مستقبلًا، وفوائد تجارب تحلية المياه الناجحة في دول مثل المغرب وإسبانيا وأستراليا ومالطا. وهذا يتطلب توفير كوادر مؤهلة في مجالي معالجة المياه وتحلية المياه.

أشاد الوزير بالوزارة والمركز القومي لبحوث المياه لخبراتهما المتميزة والواسعة، بما في ذلك مهندسون وباحثون قدموا مقترحات بناءة لتحديث أحكام قانون الري والصرف المصري. ووجّه جميع الإدارات والهيئات والقطاعات والمعاهد البحثية التابعة للوزارة بالمشاركة في تحديث القانون وفقًا لرؤيتها، وإعداد مسودة أولية للتحديث بصيغة فنية متطورة.

وأشار إلى أن المواضيع الرئيسية التي يجب تضمينها في المدونة يجب أن تستند إلى بحوث تطبيقية مُطبقة بالفعل وحققت نجاحًا في التطبيق العملي، مثل استخدام المواد الطبيعية الصديقة للبيئة في حماية السواحل. كما أكد على ضرورة تناول مواضيع رئيسية مثل إدارة المياه، وتوسيع نطاق تشكيل جمعيات مستخدمي المياه، وإدارة المياه الجوفية، ودمج جوانب الاستدامة – البيئية والاقتصادية والاجتماعية – في مختلف مشاريع المياه. وبالمثل، يجب مراعاة تغير المناخ السريع عند تصميم هياكل الحماية من الفيضانات والسواحل من خلال زيادة قدرتها وإمكاناتها الوقائية.

وأكد على أهمية تدريب المهندسين وموظفي الوزارة على أحكام الكود المُحدّث، وكيفية استخدام التقنيات الحديثة في قطاع المياه. ويشمل ذلك التدريب على تقنيات معالجة المياه، وتحلية المياه لإنتاج الغذاء المكثف، واستخدام صور الأقمار الصناعية لتحديد مواقع تنظيف المجاري، والتصوير بالطائرات المسيّرة لرصد التدخلات، واستخدام الأجهزة اللوحية لرصد المتغيرات المكانية، وتطوير معدات تنظيف المجاري لحماية قطاع المياه. وأكد على أهمية الاستفادة من التقنيات الحديثة لتحسين إدارة المياه ومعالجة نقص المهندسين والفنيين في الوزارة.

تحدث الدكتور سويلم عن الإنجازات الأخيرة في إنشاء قاعدة بيانات لرصد محطات معالجة مياه الصرف الصحي وتقييم شركات المعالجة. وسيتم ربط هذه القاعدة بنتائج رصد محطات معالجة مياه الصرف الصحي باستخدام صور الأقمار الصناعية. كما ناقش الإجراءات الحديثة التي تُمكّن إدارات الري من تطبيق تغييرات الري آنيًا من خلال إعادة تأهيل بوابات مداخل الصرف الصحي. كما أشاد بالإنجازات في التطوير الهيكلي والمؤسسي للوزارة، وتحسين الوضع المالي للموظفين، وتحسين الخدمات الصحية والاجتماعية المقدمة لهم، وتطبيق نظام لتقييم موظفي الوزارة على جميع المستويات، والذي يلعب دورًا هامًا في الترقيات وصرف المكافآت والحوافز.


شارك