وكيل المحامين: لقاء وفد النقابة بوزير العدل كان ممتازا.. وهناك رغبة أكيدة في حل أزمة الرسوم القضائية

قال سعيد عبد الخالق، نائب رئيس نقابة المحامين، إن لقاء وفد النقابة مع وزير العدل عدنان فنجري كان ممتازًا، واتسم بالتفاهم والتقدير الكبيرين. وأكد أن الوزير شخصية مرموقة في السلك القضائي، وتربطه بنقابة المحامين علاقات طيبة منذ سنوات طويلة.
وقال عبد الخالق، أحد المشاركين في الاجتماع، لـ«الشروق»، إن الاجتماع كشف عن رغبة قوية في حل كل القضايا المتعلقة بالرسوم القضائية، سواء الرسوم المقررة قانوناً أو الرسوم المستحدثة مثل الرسوم المفروضة تحت مسمى «رسوم الخدمات المحوسبة».
وأكد أن هناك توجهاً نحو إلغاء بعض الرسوم الحالية وتخفيض أخرى، مشيراً إلى أن الحوار بقي مفتوحاً وأن النقابة ستشارك بفاعلية في كل النقاشات بهذا الخصوص.
وأضاف: “قد يُطرح مشروع قانون جديد يُنظّم مسألة رسوم المحاكم برمتها، بما في ذلك الرسوم المتنازع عليها. وسيكون مشروع القانون موضوع حوار اجتماعي وقانوني واسع بين وزارة العدل ونقابة المحامين وأساتذة القانون والقضاة”.
أكد عبد الخالق أن فلسفة أي قانون جديد يجب أن تكون واضحة منذ البداية، وترتكز على سؤال جوهري: “لماذا نُسنّ هذا القانون؟ ما الهدف منه؟”. وأشار إلى أن المشرّعين قد لا يدركون كل التفاصيل، التي لا يعرفها إلا المختصون. وهذا يُبرز أهمية النقاش والحوار داخل المجتمع.
أكدت نقابة المحامين المصرية في بيان لها أن لقاء أمينها العام، عبد الحليم علام، ووزير العدل، عدنان الفنجري، تناول أبعاد المشكلة في جو من التفاهم والتقدير. ويأتي ذلك في إطار جهد مشترك لحل هذا النزاع في جو من الاحترام والتفاهم، انطلاقًا من رغبة جميع الأطراف في التوصل إلى حل متوازن يحمي مصالح القضاء والمتقاضين.
وأشارت النقابة إلى أنه تم خلال الاجتماع الاتفاق على عقد لقاء بمشاركة ممثلين عن كافة الجهات ذات الصلة، وفي مقدمتها وزير العدل والمجلس الأعلى للقضاء ورؤساء محاكم الاستئناف ونقيب المحامين، لبحث هذا الموضوع على المستوى المؤسساتي والتوصل إلى رؤية شاملة تراعي مصالح القضاء والمتقاضين وتضمن حسن سير العمل القضائي في إطار التعاون والتفاهم بين كافة المؤسسات ذات الصلة.
وأوضحت أن اللقاء أكد على أهمية إنهاء هذه الأزمة في أسرع وقت ممكن وبما يخدم المصلحة العامة ويحمي حقوق المتورطين في الإجراءات ويعيد الانضباط والأمن في الجهاز القضائي.
وذكرت النقابة أن الاجتماع أكد أن القضاء والمحاماة يشكلان جناحي منظومة العدالة، وأن علاقتهما تكاملية لا انفصالية ولا تنافسية. فالقضاء يضطلع بمهمة نبيلة في تحقيق العدالة، والمحاماة تؤدي دورًا أساسيًا في ضمان حق الدفاع وحماية الحريات. ولا يمكن لنظام قضائي فاعل أن يعمل دون تعاون وثيق بينهما، وأن تعزيز التقاضي حق دستوري أساسي وركيزة أساسية لكرامة المواطن وحقوقه.
وبحسب البيان، فإن النقابة تُدرك تمامًا الوضع الاقتصادي الصعب الذي تمر به البلاد، والتحديات التي تُشكلها الحروب الاقتصادية المستمرة منذ أكثر من اثني عشر عامًا. كما أكدت التزامها بالموازنة بين متطلبات التطوير والتحديث وحقوق المتقاضين والمحامين.
وأكدت نقابة المحامين أن أولويتها القصوى دائماً هي حماية مصالح أعضائها والمتقاضين، وكذلك ضمان انتظام واستقرار النظام القضائي، وأن يتم تطويره في جو من الاحترام والتعاون بين جناحي السلطة القضائية – القضاء والمحاماة – بما يحافظ على المصلحة العامة.