وفاة سامح عبد العزيز.. مجدي الهواري: الإخراج مهنة الموت المبكر.. المخرجون يذوبون ببطء ولا يموتون فجأة

كتب المخرج مجدي الهواري تدوينة طويلة عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” ينعى فيها المخرج الراحل سامح عبد العزيز، الذي توفي اليوم عن عمر ناهز 49 عامًا إثر عدوى فيروسية في الدم أدت إلى تدهور حالته الصحية بشكل سريع.
وعبّر الهواري عن حزنه العميق في قصيدة بعنوان “مأساة الوداع”: “لا أستطيع التعبير عن مشاعري إلا بكلمة واحدة: الاكتئاب. إنها اعتراف بالموت المبكر”.
وأضاف: “سامح عبد العزيز كان عمره 48 عامًا، وربما أقل. الموت يُحيط بهذه المهنة ومن يعملون فيها، دون أن يدركوا أنها ليست مجرد مهنة! بل هي مهنة الموت”.
وشبه الهواري عمل الإخراج بعمل «المعدني»، قائلاً إن المخرج يعمل بأعصابه وقلبه وعقله قبل أن تشرق الشمس ويبدأ صراع التصوير والإنتاج.
وتابع: “المخرج هو من تسقط عليه كل التفاصيل. يعيش في قبر من القسوة والخراب، غافلاً عن أنه يذوب… ببطء”.
وفي ختام تدوينته، ودّع سامح عبد العزيز بكلمات مؤثرة: “رحل من كان يجلس على كرسيّ الإخراج بفرحٍ وسمعةٍ طيبة. سنفتقد خفّة ظلّك يا سموحة. غفر الله له وارحمه وأسكنه فسيح جناته”.
يُذكر أن سامح عبد العزيز تخرج من أكاديمية السينما عام ١٩٩٦ وبدأ مسيرته الفنية كمخرج تلفزيوني. في عام ٢٠٠٥، انتقل إلى السينما بفيلم “درس خصوصي”. وحقق نجاحًا ملحوظًا في أفلام مثل “الفرح” و”كباريه” و”أسد وأربع قطع” و”حلاوة روح”.
وكان آخر أعماله السينمائية فيلم “الدشاش” الذي عرض في يناير/كانون الثاني الماضي، ومسلسل “شهادة علاج طفل” الذي عرض في رمضان الماضي.