الحوثيون يغرقون سفينة شحن في البحر الأحمر ويأسرون ناجين والولايات المتحدة تدين

أعلنت الولايات المتحدة، الأربعاء، أن جماعة الحوثي في اليمن أغرقت سفينة الشحن “بحر الخلود” في البحر الأحمر، ما أسفر عن مقتل عدد غير معروف من الأشخاص. وهذه هي الحادثة الثانية من نوعها خلال أربعة أيام فقط.

وقالت السفارة الأميركية في اليمن إنه تم القبض على “عدد كبير” من الناجين ودعت إلى “الإفراج الفوري وغير المشروط عنهم”، لكنها لم تقدم تفاصيل أخرى بشأن عدد القتلى.

أفادت البعثة البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي “أسبيديس”، ومقرها اليونان، بأن 19 من أفراد طاقم سفينة “إتيرنيتي سي” ما زالوا في عداد المفقودين. وأوضحت أن 22 من أفراد الطاقم وثلاثة من أفراد الأمن كانوا على متن السفينة، لكنها أكدت عدم وقوع وفيات.

وأضافت البعثة أن عملية إنقاذ قامت بها شركة خاصة أسفرت عن إنقاذ ستة أشخاص من البحر.

من جهتهم، أعلن الحوثيون في بيانٍ لهم إنقاذ عددٍ من أفراد الطاقم ونقلهم إلى مكانٍ آمن. وأكدوا أن السفينة كانت متجهةً إلى ميناء إيلات الإسرائيلي. وزعمت الجماعة المدعومة من إيران أن الهجوم نُفِّذ بستة صواريخ باليستية وكروز، بالإضافة إلى قاربٍ مُسيَّر.

ومنذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، استهدفت جماعة الحوثي سفناً تجارية تزعم أنها مرتبطة بإسرائيل، قائلة إن هدفها دعم حركة حماس في قطاع غزة.

غرقت سفينة الشحن “ماجيك سيز” في السادس من يوليو/تموز إثر هجوم شنّه الحوثيون. ونشرت الجماعة مقطع فيديو للهجوم وغرق السفينة على مواقع التواصل الاجتماعي، ثم تداولته وسائل إعلام يونانية لاحقًا.

ويظهر الفيديو عدة انفجارات تهز السفينة التي تحمل العلم الليبيري ويبلغ طولها 200 متر قبل أن تغرق تدريجيا.

وقال عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي علي الديلمي إن الهجوم على سفينة ماجيك سيز “رسالة ردع واضحة” للدول والشركات التي تتعامل مع إسرائيل.

وقال الحوثيون إنهم يستخدمون زوارق مسيرة وعبوات ناسفة مثبتة على هياكلها.

وأكدت عملية أتالانتا التابعة للاتحاد الأوروبي، والتي تراقب القرصنة في المحيط الهندي، أن المهاجمين اقتربوا من السفينة في قوارب صغيرة وأن طاقمها المكون من 22 فرداً هجروها بعد اندلاع حريق على متنها.

وذكرت عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة (UKMTO) أن جميع أفراد الطاقم تم إنقاذهم بواسطة سفينة تجارية في المنطقة.

وتعهد الحوثيون بمواصلة هجومهم البحري حتى رفع الحصار عن قطاع غزة ووقف العمليات العسكرية الإسرائيلية.