النائبة نجلاء العسيلي: مشاركة مصر في قمة بريكس تفتح آفاقا جديدة للشراكة مع القوى الاقتصادية الكبرى

أكدت النائبة نجلاء العسيلي، عضو مجلس النواب ونائب رئيس لجنة الأشخاص ذوي الإعاقة بحزب الشعب الجمهوري، أن مشاركة مصر في قمة البريكس تُمثل خطوةً حاسمةً على صعيد السياسة الخارجية والاقتصاد، وتعكس التزام الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتعزيز مكانتها في المنظومة الاقتصادية الدولية والانخراط الفاعل مع التكتلات الاقتصادية الكبرى.
قالت العسيلي في بيان لها اليوم إن قمة البريكس، التي تُعقد هذا العام في ظل تحديات دولية متزايدة، كالتوترات الجيوسياسية، واضطرابات سلاسل التوريد، والتحولات الاقتصادية العالمية، تُمثل منصة استراتيجية لإعادة تشكيل النظام العالمي، وتعزيز التعاون بين الاقتصادات الكبرى. وأشارت إلى أن دول المجموعة تُمثل أكثر من 40% من سكان العالم، ونحو ثلث الناتج المحلي الإجمالي العالمي، مما يجعل القمة حدثًا محوريًا لمناقشة قضايا التنمية المستدامة، والأمن الغذائي، والطاقة، والتمويل الدولي.
وأضاف النائب أن انضمام مصر رسميًا لمجموعة البريكس يعكس الثقة الدولية المتنامية بالاقتصاد المصري، ويؤكد مكانتها المتنامية على الساحة العالمية، لا سيما في ظل سعيها لبناء تحالفات اقتصادية متنوعة، وتعزيز شراكاتها مع قوى كبرى مثل الصين والهند وروسيا. كما يوفر الانضمام فرصة واعدة لتوسيع التعاون التجاري والاستثماري مع دول المجموعة.
وأشار العسيلي إلى أن مصر ستستفيد من تمويل بنك التنمية الجديد التابع للمجموعة في تنفيذ مشاريع البنية التحتية والطاقة والمياه، وهي مجالات استراتيجية ذات أولوية وطنية. كما سيساهم ذلك في فتح أسواق جديدة للصادرات المصرية وزيادة الاستثمار الأجنبي من خلال الاستفادة من فرص ومزايا مناخ الاستثمار في الدولة.
في هذا السياق، أشادت النائبة بكلمة وزير المالية المصري خلال الاجتماعات، والتي عكست بوضوح أولويات الدول النامية، لا سيما استدامة الدين وتوسيع نطاق أدوات التمويل. وأكدت أن العرض يتوافق تمامًا مع رؤية مصر لتعزيز دور دول البريكس كحاضنة للاقتصادات الناشئة.
واختتمت النائبة نجلاء العسيلي كلمتها مؤكدةً أن مشاركة مصر في قمة البريكس تعكس نجاح سياستها الخارجية في تنويع الشراكات الاستراتيجية وتحقيق التوازن في العلاقات الدولية، كما تُثبت أنها تُحرز تقدمًا مطردًا في تعزيز مكانتها كقوة إقليمية مؤثرة وشريك رئيسي في محيطها الاقتصادي والدولي.