الأونروا تحذر من تصاعد العنف في خربة أم الخير ومسافر يطا جنوب الخليل

منذ 5 ساعات
الأونروا تحذر من تصاعد العنف في خربة أم الخير ومسافر يطا جنوب الخليل

حذّر رولاند فريدريش، رئيس قسم الضفة الغربية في الأونروا، من تدهورٍ مُقلقٍ في الوضع الإنساني في خربة أم الخير ومسافر يطا، جنوب الخليل. ويتفاقم هذا التدهور مع تزايد هجمات المستوطنين، وتكثيف أوامر الهدم، والإجراءات التي تُهدد بالتهجير القسري الوشيك لمئات العائلات البدوية.

وقال إن اللاجئين الفلسطينيين في خربة أم الخير، الواقعة على التلال جنوب الخليل وبالقرب من مستوطنة كرميئيل، يتعرضون منذ سنوات لمضايقات وعنف من قبل المستوطنين، إلى جانب هدم منازلهم وإجراءات إدارية. كل هذا يُقوّض حياة هذا التجمع البدوي، الذي تدعمه وكالة الأونروا، وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية “معًا”.

وأضاف أن التوترات تصاعدت في الأيام الأخيرة بعد دخول مستوطنين مسلحين إلى المستوطنة ليلاً ونهاراً، وتخريب ممتلكات المواطنين، ومحاولة مد سياج المستوطنة إلى أراضي أم الخير.

وتابع: “يأتي هذا في وقتٍ تُهدد فيه التجمعات الفلسطينية في منطقة إطلاق النار 918 المجاورة لمسافر يطا بالتهجير. ويؤثر هذا على 200 عائلة تضم حوالي 1200 شخص، بينهم 500 طفل. هذه المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي”.

تواجه التجمعات البدوية والرعوية النائية، مثل أم الخير وجميع تجمعات مسافر يطا، خطر التهجير القسري. ويعكس هذا اتجاهًا عامًا في الضفة الغربية: الاستيلاء على الأراضي في المنطقة “ج”، وتصاعد عنف المستوطنين، وتزايد الإفلات من العقاب، كلها عوامل تُهيئ ظروفًا قسرية تُثير مخاوف من التهجير القسري.

وشدد على أن إسرائيل، باعتبارها القوة المحتلة، تتحمل مسؤولية حماية هذه المجتمعات الفلسطينية من عنف المستوطنين وتقديم الجناة إلى العدالة.

وبموجب القانون الدولي، يجب وقف تدمير الممتلكات الخاصة، ووقف تصعيد النزوح القسري، وضمان حق المجتمعات البدوية والرعوية التي عاشت على هذه الأرض لأجيال في العيش بكرامة وأمان.


شارك