فيديو.. البابا تواضروس الثاني: 3 يوليو ثورة لتصحيح مواقف وعودة البلد للمصريين

قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن مصر شهدت تحولات كبيرة خلال فترة تولي الرئيس المعزول محمد مرسي السلطة.
في مقابلة مع قناة CNN العربية يوم الخميس، أضاف: “كانت البلاد آنذاك في حالة اضطراب. كل يوم كانت هناك قرارات وتغييرات. في ظل هذه الظروف، أصبحتُ بطريركًا وواجهتُ تحدياتٍ كثيرة، كان أخطرها الهجمات على الكنائس عام ٢٠١٣”.
وأشار إلى أن الهجوم على الكنائس كان “صعباً” بالنسبة له، وأن “هذا الموقف سبقته مواقف أخرى، منها الهجوم على الكاتدرائية في القاهرة وعلى بعض الأقباط”.
وتحدث عن لقائه الأول مع مرسي، موضحاً أنه زار مرسي بعد 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2012، ليشكره على القرار الجمهوري بتعيينه بابا للأقباط في مصر.
وأشار إلى أن “الأحداث التي أعقبت هذا اللقاء، والتي تناقلتها وسائل الإعلام، أثارت تساؤلات”، مضيفًا: “كان هناك شعور عام لدى الكثيرين بأن مصر قد اختُطفت ونهبت. وهذا دفعني للتواصل مع شيخ الأزهر قبل 20 يونيو/حزيران، وطلب منه زيارة الرئيس مرسي والاستفسار منه عما سيحدث”.
تابع: “عقدنا اجتماعًا مطولًا مع مرسي، وأدركنا أنه لا يعلم ما يحدث في الشارع. عندما أخبرناه بما سيحدث في الثلاثين من الشهر، قال: “سيكون في الثلاثين، ثم الأول، ثم الثاني… أي في أيام عادية”. وانتهت المقابلة بخوف شديد علينا”.
وأشار إلى أن سبب حضوره خطاب الثالث من يوليو هو أن البلاد تعيش حالة من عدم الاستقرار الشديد وأن القوات المسلحة هي العنصر الأكثر فعالية الذي تعتمد عليه مصر.
وتابع: “عندما تلقيتُ دعوةً للمشاركة في 3 يوليو/تموز، ناقشنا ما يُمكن فعله مع فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر وشخصياتٍ بارزةٍ أخرى في المجتمع المصري. أدار المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع آنذاك، الاجتماعَ بأقصى درجات الهدوء الديمقراطي، واستمع إلى الجميع. ثم أجرينا تقييمًا للوضع، وكانت النتيجة اتفاق الجميع على خطواتٍ ملموسةٍ وقانونية”.
ووصف 3 يوليو/تموز بأنه “ثورة لتصحيح الأوضاع وإعادة مصر للمصريين”، وأكد أنه “يعتقد أن المسؤولين عن الاعتداءات على الكنائس ليسوا إخواننا المسلمين”.
وتابع: “أعيش في مجتمع إسلامي، وجميع أصدقائي مسلمون. أعرفهم منذ أيام الجامعة. حينها قلتُ جملةً خطيرةً أوجدت نوعًا من السلام: إذا أحرقوا الكنائس، فسنصلي مع إخواننا المسلمين في المساجد، وإذا أحرقوا المساجد، فسنصلي معًا في الشوارع”.
واختتم حديثه قائلاً: “قلتُ جملةً أخرى: وطنٌ بلا كنائس خيرٌ من كنائس بلا وطن”. كانت هذه الجمل مُطمئنةً للجميع، وأثمرت ثمارًا عظيمة، لأني أعلم أن السلام في المجتمع هو خيرُ ما يُبنى. إذا هُدم مبنى، يُعاد بناؤه، ولكن إذا فُقد السلام، فلا شيء يُعوضه”.
قال البابا تواضروس الثاني لشبكة CNN العربية: 3 يوليو كانت ثورة تصحيح الأوضاع وإعادة مصر إلى أهلها. كنت أعتقد أن من اعتدوا على الكنائس ليسوا إخواننا المسلمين. https://t.co/y6ZBm8Ej0I pic.twitter.com/fp4cKULrN5
— CNN العربية (@cnnarabic) ٣ يوليو ٢٠٢٥