موسكو تستدعي سفير أذربيجان للاحتجاج على توقيف موظفي سبوتنيك في باكو

منذ 6 ساعات
موسكو تستدعي سفير أذربيجان للاحتجاج على توقيف موظفي سبوتنيك في باكو

أعلنت وزارة الخارجية الروسية أنها استدعت السفير الأذربيجاني لدى موسكو، رحمان مصطفى إيف، وسلمته مذكرة احتجاج على اعتقال موظفي وكالة الأنباء الروسية سبوتنيك في باكو.

ردًا على ذلك، استدعت وزارة الخارجية الأذربيجانية القائم بأعمال السفارة الروسية في باكو، بيوتر فولكوفيتش. وقع الحادث في مدينة يكاترينبورغ وسط روسيا، حيث نُفذت عمليات أمنية ضد أذربيجانيين، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة آخرين.

وأشار بيان لوزارة الخارجية الروسية إلى أنها دعت السفير الأذربيجاني إلى الإفراج الفوري عن الصحفيين الروس المعتقلين في باكو.

وذكرت وزارة الخارجية الأذربيجانية أن السفير مصطفى ييف نقل خلال الاجتماع نفسه إلى الجانب الروسي مذكرة الجانب الأذربيجاني بشأن تعذيب مواطنين أذربيجانيين وأشخاص من أصل أذربيجاني من قبل قوات الأمن الروسية والقتل العمد لشخصين.

وفي المذكرة، أعرب الجانب الأذربيجاني عن معارضته الشديدة “للتعذيب والمعاملة المهينة” التي يتعرض لها الأذربيجانيون على يد قوات الأمن الروسية أثناء استجوابهم.

وقال البيان إن السفير مصطفىيف دعا إلى اتخاذ تدابير عاجلة لضمان إجراء تحقيق كامل في الهجمات ومعاقبة المسؤولين عنها وفقًا للقانون الروسي الحالي.

وأوضح مصطفى ييف أن عملية التفتيش والتدقيق التي أجريت في مكتب سبوتنيك في باكو تمت في ظل الامتثال الكامل لقوانين أذربيجان والتزاماتها الدولية، ودعا الجانب الروسي إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأذربيجان.

التوترات بين أذربيجان وروسيا

بعد تحطم طائرة الركاب الأذربيجانية بالقرب من أكتاو في كازاخستان، في 25 ديسمبر/كانون الأول 2024، بعد إصابتها بنيران أرضية في المجال الجوي الروسي، طالبت أذربيجان روسيا بالاعتذار ومعاقبة الجناة، لكن هذا الطلب لم يتم الاستجابة له.

ونتيجة لذلك، علقت أذربيجان أنشطة المركز الثقافي الروسي المعروف باسم البيت الروسي في باكو، ولم يحضر الرئيس إلهام علييف الاحتفالات في موسكو بمناسبة الذكرى الثمانين لانتصار الاتحاد السوفييتي على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية.

قُتل مواطنان أذربيجانيان وأصيب عدد آخر بجروح خطيرة وألقي القبض على تسعة أشخاص خلال مداهمات نفذتها قوات الأمن الروسية على منازل يسكنها أذربيجانيون في يكاترينبورغ في 27 يونيو/حزيران.

واستدعت وزارة الخارجية الأذربيجانية في وقت لاحق القائم بالأعمال الروسي في باكو، بيوتر فولكوفيتش، للتعبير عن احتجاجها وأمليها في إجراء تحقيق سريع في المسألة واتخاذ إجراءات جنائية ضد جميع المتورطين.

ألغت وزارة الثقافة الأذربيجانية جميع الفعاليات الثقافية الروسية في البلاد.

فتشت الشرطة الأذربيجانية مكتب وكالة الأنباء الروسية سبوتنيك في باكو وألقت القبض على بعض موظفيها.

وذكرت وسائل إعلام أذربيجانية أن اثنين من موظفي سبوتنيك المعتقلين كانوا أعضاء في جهاز الاستخبارات الداخلية الروسي.


شارك