رئيس أركان إسرائيل ينتهك أراضي سوريا في ظل حديث التطبيع

منذ 9 ساعات
رئيس أركان إسرائيل ينتهك أراضي سوريا في ظل حديث التطبيع

دخل رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، اليوم الثلاثاء، إلى الأراضي السورية خلال جولة تفقدية في منطقة تحتلها بلاده.

جاء ذلك وسط تقارير إعلامية عن مساعٍ تبذلها واشنطن لتوقيع اتفاقية أمنية بين تل أبيب ودمشق، تؤدي لاحقاً إلى اتفاق سلام وتطبيع بين الجانبين.

وبحسب بيان للجيش الإسرائيلي عبر منصة X، فإن “زامير أجرى اليوم زيارة ميدانية وتقييما للوضع في الأراضي السورية”.

وأضاف البيان أن زامير أدلى بتصريحاته من الأراضي السورية: “نخوض معركة على عدة جبهات منذ فترة طويلة، وفي الأسبوع الماضي وصلت هذه المعركة إلى ذروة جديدة”، في إشارة إلى الحرب الإسرائيلية الإيرانية بين 13 و24 يونيو/حزيران.

ويعتقد زامير أن بلاده توجه ضربات قاسية إلى “جميع مكونات المحور الذي تشكله إيران”. وتابع: “الآن اتخذنا إجراءات قوية ضد رأس المحور، أي النظام الإيراني والحرس الثوري الإيراني”.

وأكد أن الجيش الإسرائيلي يجب أن يحافظ على “مستوى عال من الجاهزية واليقظة في جميع الأوقات”.

وأضاف أن “دفاعنا على جبهة الجولان يتم في منطقة دفاع أمامية ونحن نبادر بعمليات تهدف إلى إحباط التهديدات”.

وأضاف “سنهاجم أي تهديد ملموس، قائم أو ناشئ، أينما كان ذلك ضروريا”.

واعتبر أن سوريا “منهارة وتمر بمرحلة انتقالية” بعد سقوط نظام بشار الأسد أواخر عام 2024.

وبرر زامير احتلال بلاده الأخير للأراضي السورية قائلاً: “نحن متمسكون بنقاط حرجة” في الدولة العربية و”سنواصل العمل خارج حدودنا للدفاع عن أنفسنا بأفضل ما نستطيع”.

لقد احتلت إسرائيل معظم مرتفعات الجولان السورية منذ عام 1967. واستغلت إسرائيل الوضع الجديد في البلاد بعد سقوط نظام الأسد، واحتلت المنطقة العازلة السورية، وأعلنت فشل اتفاقية انسحاب القوات التي تم التوصل إليها عام 1974.

كما احتلوا جبل الشيخ ذو الأهمية الاستراتيجية والذي يبعد حوالي 35 كيلومتراً فقط عن العاصمة دمشق.

ويأتي انتهاك زامير للأراضي السورية في الوقت الذي ذكرت فيه وسائل إعلام أميركية وعبرية أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بدأت محادثات تمهيدية للتوصل إلى اتفاق أمني محتمل بين إسرائيل وسوريا، قد يؤدي لاحقا إلى اتفاق سلام كامل وتطبيع الوضع.

في هذا السياق، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، في تصريحات صحفية يوم الاثنين، اهتمام تل أبيب بإشراك سوريا ولبنان في اتفاقيات السلام والتطبيع. إلا أنه جدد تأكيده على استعداد حكومته لمواصلة احتلال هضبة الجولان السورية.

رغم أن الحكومة السورية الجديدة لم تُهدد إسرائيل بأي شكل من الأشكال، إلا أن إسرائيل شنّت منذ سقوط نظام الأسد غارات جوية على سوريا، أسفرت عن مقتل مدنيين وتدمير منشآت عسكرية سورية ومركبات وذخائر. كما غزت إسرائيل محافظتي القنيطرة ودمشق الريفيتين.


شارك