الاتحاد الألماني للنقابات العمالية يحذر من تفكيك دولة الرفاه الاجتماعي

منذ 7 ساعات
الاتحاد الألماني للنقابات العمالية يحذر من تفكيك دولة الرفاه الاجتماعي

حذر الاتحاد الألماني للنقابات العمالية من تفكيك دولة الرفاهية في ألمانيا.

“لن نسلك هذا الطريق”، هذا ما جاء في قائمة المطالب بعنوان “موقف الاتحاد بشأن إصلاح الرعاية الاجتماعية”، والتي حصلت عليها وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).

وتأتي هذه المطالب على خلفية قيام الحكومة الاتحادية بتأسيس لجنة لتحديث دولة الرفاهية الألمانية وتقليص البيروقراطية، والتي من المقرر، وفقا للنقابة، أن تبدأ مناقشة هذه القضية اليوم.

يرى الاتحاد حاليًا مجموعة متنوعة من المقترحات لإصلاح دولة الرفاه. ويُحذّر من أن وراء المطالبات بتغييرات هيكلية شاملة وشعارات مثل “التبسيط” و”تقليص البيروقراطية” و”التركيز على الأعمال الأساسية”، تكمن نية تفكيك دولة الرفاه.

وجاء في بيان صادر عن النقابة، والذي دعا إلى تنفيذ الإصلاحات تدريجياً: “لا ينبغي تصميم وتنفيذ إصلاحات الرعاية الاجتماعية على حساب المستفيدين من المزايا والعمال”.

وشدد الاتحاد على ضرورة اتخاذ تدابير تطويرية إضافية تؤدي إلى “تحسينات ملموسة وملحوظة في الحياة اليومية للمواطنين”، داعيا، من بين أمور أخرى، إلى توفير المنح المتاحة، وطرق تقديم مبسطة للمواطنين، وتوفير عدد كاف من الموظفين في المؤسسات العامة، والتركيز على تقديم المشورة “بأشكال متنوعة وعالية الجودة”، فضلاً عن تحسين وتبسيط عملية المنح ورقمنة البيانات.

أعلن المستشار فريدريش ميرز عن إصلاحات هيكلية شاملة لدولة الرفاه خلال مناقشة الميزانية في البوندستاغ يوم الأربعاء. وأكد على ضرورة إعادة تصميم النظام بما يضمن عدالة الجميع وتوزيع الأعباء بما يضمن استمرارية دولة الرفاه في المستقبل.

من المتوقع أن تقدم اللجنة توصياتها بشأن المزايا الاجتماعية الممولة من الضرائب، مثل إعانة المواطن، وإعانة السكن، وإعانة الطفل، بحلول نهاية هذا العام. تتألف اللجنة من ممثلين عن الحكومات الفيدرالية والولائية والمحلية. ومن المتوقع أن تقدم توصياتها بشأن مواضيع مختلفة، بما في ذلك إمكانية دمج المزايا الاجتماعية وتوفير التطبيقات الرقمية المناسبة.


شارك