بالتزامن مع ذكرى 30 يونيو.. الأعلى للشئون الإسلامية يعزز قيم الانتماء في نفوس الأطفال

نظم المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أمس الاثنين 30 يونيو 2025، الفعالية الرابعة من برنامج “أعياد مباركة”، الذي تنفذه وزارة الأوقاف ممثلةً بالمجلس. أقيم الحفل بمسجد النظير بمنشية الجمال – الزاوية الحمراء – أوقاف القاهرة، برعاية الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وإشراف الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، تزامنًا مع احتفالات مصر بذكرى ثورة 30 يونيو المجيدة.
يأتي هذا البرنامج ضمن استراتيجية وزارة التربية والتعليم لغرس القيم الدينية والوطنية والأخلاقية لدى الأطفال، وتعزيز السلوك الإيجابي لديهم، وتنمية وعيهم على أسس علمية وتربوية راسخة، مما يسهم في بناء شخصية متوازنة قادرة على مواجهة التحديات والمساهمة الفاعلة في بناء الوطن.
شارك في الفعالية الدكتورة هدى حامد، مدير عام التحرير والنشر بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ورئيس قطاع شؤون الطفل بالوزارة، والأستاذ عبدالله المرشدي، مؤلف كتب الأطفال وعضو اتحاد كتاب مصر، والدكتور عراقي مسلم، مدير إدارة الأوقاف بشرق القاهرة، والشيخ عمار، إمام وخطيب مسجد النظير، والأستاذة رحمة محجوب، فنانة العرائس والمسرح التفاعلي.
أكدت الدكتورة هدى حامد في كلمتها أن وزارة الأوقاف تولي اهتمامًا بالغًا بالطفل من خلال برامج تربوية شاملة، قائمة على مناهج علمية تجمع بين المعرفة والقيم والانتماء، وتعزز وعي الطفل وتعزز هويته الوطنية والدينية والثقافية.
أشار الأستاذ عبد الله مرشدي إلى أن حب الوطن يُغرس منذ الصغر، مؤكدًا أن الانتماء الوطني قيمة أصيلة تُكتسب في البيت والمدرسة والمجتمع. كما أكد على أن للمسجد دورًا لا يقل أهمية، فهو ركيزة أساسية في تكوين الأجيال. وشارك الأطفال أيضًا في نشاط تفاعلي تناول أهمية تقبل الاختلاف دون نزاع، بهدف ترسيخ ثقافة الحوار والاحترام وقيم المواطنة، التي تُعدّ ركائز أساسية في المجتمع المصري.
كما شاركت الدكتورة هدى حامد في نشاط تثقيفي مع الأطفال حول ألوان العلم المصري ومعانيها مما ساهم في تعزيز القيم الوطنية وتنمية الشعور بالوطنية والحفاظ على الهوية المصرية.
قدمت الأستاذة رحمة محجوب عرضًا للدمى جمع بين الترفيه والتوعية. لاقى العرض صدىً لدى الأطفال، ناقلًا رسائل هادفة، ومُبرزًا القيم الإنسانية والثقافية التي يهدف البرنامج إلى إيصالها، في أجواء تفاعلية ومسلية.
وتضمنت الفعالية أيضًا مجموعة من الأسئلة الثقافية التفاعلية، تلاها توزيع جوائز تحفيزية في أجواء من الفرح والسعادة.
وفي ختام الفعالية، قدّم أولياء الأمور شكرهم الجزيل لوزارة الأوقاف والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية على تفاعلهما البنّاء مع الشباب، وأشادوا بالبرنامج وأهدافه التربوية النبيلة، مؤكدين أن مثل هذه الفعاليات تُعيد للجامع دوره الريادي كمركز للتعليم والثقافة والتوعية، وتُسهم إسهامًا فعالًا في بناء مجتمع مستنير مُدرك لهويته وقيمه.