الحكومة تدرس حظر تصدير 70% من إنتاج الأسمنت

منذ 11 ساعات
الحكومة تدرس حظر تصدير 70% من إنتاج الأسمنت

– تجديد قرار تعليق تقليص قدرات الإنتاج للشركات لأجل غير مسمى.

– مدير القسم: بعد فتح الطاقة الإنتاجية من المتوقع انخفاض الأسعار.

وبحسب مصدر مطلع، تدرس الحكومة السماح لشركات الإسمنت بتصدير ما لا يزيد عن 30% من إنتاجها إلى الخارج، على أن تبقى نسبة 70% المتبقية في السوق المحلية لتلبية الطلب المتزايد على مواد البناء.

وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أن الحكومة قررت تمديد تعليق قرار خفض الطاقة الإنتاجية لشركات الأسمنت لأجل غير مسمى، ما يدفع الشركات إلى زيادة إنتاجها بنسبة تصل إلى 50% والوصول إلى أقصى مستويات إنتاجها.

وارتفعت أسعار الأسمنت بشكل مطرد منذ بداية العام، حيث زادت بنسبة 54% في ستة أشهر فقط، ليصل متوسط سعر الطن خارج المصنع إلى 4250 جنيهاً مصرياً، مقارنة بـ2750 جنيهاً مصرياً في بداية العام.

وفي تصريحات سابقة لـ«الشروق»، عزا عدد من التجار ارتفاع أسعار الأسمنت في الفترة الأخيرة إلى الممارسات الاحتكارية لشركات التصنيع، التي تصدر 70% من إنتاجها على حساب السوق المحلية.

في بداية شهر مايو، وافقت هيئة المنافسة على تعليق التخفيض المُخطط له في الطاقة الإنتاجية لشركات الإسمنت لمدة شهرين. بدأ هذا التعليق في الأول من مايو وانتهى بنهاية يونيو. ويعود ذلك إلى الارتفاعات القياسية في أسعار المواد الخام في قطاع مواد البناء في الآونة الأخيرة.

صرح أحمد شيرين، رئيس قطاع الأسمنت بجمعية الصناعات المصرية، بأن تعليق إجراءات خفض الطاقة الإنتاجية لن يؤثر سلبًا على الشركات في الوقت الحالي، إذ ازداد الطلب على المواد الخام بالتزامن مع استئناف أعمال البناء. إلا أنه توقع إعادة العمل بالقرار في حال انخفاض الأسعار عن تكاليف الإنتاج.

وفي تصريحات لـ”الشروق”، توقع شيرين انخفاض الأسعار خلال الفترة المقبلة بعد وصول مصانع الأسمنت إلى طاقتها الإنتاجية القصوى، مشيرًا إلى أن الأسعار القياسية التي سجلتها في النصف الأول من العام الجاري جاءت نتيجة زيادة كبيرة في الطلب مقارنة بالمعروض.

وأشار إلى أن وزير الصناعة والنقل كامل الوزير، دعا في اجتماعه الأسبوع الماضي، جميع الشركات إلى زيادة المعروض من المادة الخام في السوق المحلي بعد زيادة الإنتاج. وأشار إلى أن الخطوة المقبلة ستكون تحديد حصة تصديرية محددة لمنع ارتفاع الأسعار المحلية.

بدأت أسعار الأسمنت بالتراجع بشكل طفيف مع بداية تعاملات أمس الثلاثاء، بنحو 250 جنيها للطن، بحسب متعاملين في السوق، أرجعوا ذلك إلى ارتفاع المعروض نسبيا وتراجع الطلب خلال الفترة الحالية.

وبحسب عدد من خبراء الصناعة، فإن الطاقة الإنتاجية لشركات الأسمنت العاملة في السوق المحلية تصل إلى 100 مليون طن سنوياً، في حين أن الاستهلاك المحلي خلال فترات الذروة لا يتجاوز 50 مليون طن.

علمت الشروق من مصدر مطلع أن 9 خطوط إنتاج أسمنت تم إغلاقها عمداً منذ أكثر من ثلاث سنوات، استغلالاً لقرار جهاز حماية المنافسة المصري الصادر عام 2021، والذي يسمح للشركات بخفض أحجام إنتاجها.

وقال المصدر إن الوزير أعطى خلال اجتماعه شركات التصنيع مهلة بضعة أسابيع لإعادة تشغيل خطوط الإنتاج المعطلة قبل إلغاء تراخيصها الصناعية ومنحها لمستثمرين جدد.

وقال ممثل إحدى شركات الأسمنت لـ«الشروق»، إنه رغم تعليق قرار جهاز المنافسة بخفض الإنتاج، فإن الشركات لن توسع إنتاجها تجنباً لخسائر مالية كبيرة.

وأوضح أن الإسمنت مادة خام لا يمكن تخزينها لأكثر من شهر، ما يعني أن المصانع ستتكبد خسائر مالية فادحة إذا أنتجت كميات كبيرة من هذه المادة الخام دون تلبية الطلب. وتابع: “بعض المصانع تتكبد خسائر بسبب هذه المشكلة، وستستمر هذه الخسائر على مدى السنوات الخمس المقبلة”.

وأضاف أن تعليق قرار هيئة المنافسة لأجل غير مسمى وزيادة معدلات الإنتاج قد يؤثر على ربحية الشركات في الفترة المقبلة.

 


شارك