رئيس إسكان النواب: لا شبهة دستورية بقانون الإيجار القديم.. والدستورية سترفض أي طعن

منذ 8 ساعات
رئيس إسكان النواب: لا شبهة دستورية بقانون الإيجار القديم.. والدستورية سترفض أي طعن

قال النائب محمد عطية الفيومي، رئيس لجنة الإسكان بمجلس النواب، إن فلسفة قانون الإيجار القديم تنبع من رؤية «الجمهورية الجديدة»، التي تهدف إلى إلغاء القوانين الاستثنائية والعودة إلى المبدأ القانوني الأساسي وهو أن «العقد حق للمتعاقدين». في مقابلة تلفزيونية على برنامج “الحياة اليوم”، أكد أن قوانين الطوارئ “وصمة عار في جبين العدالة”، وأشاد بشجاعة الحكومة والبرلمان في معالجة هذه القضية الحساسة: “هذه شجاعة بالغة. جميع الحكومات والبرلمانات السابقة تناولت القضية أولاً ثم تجاهلتها”. أكد أن كل عقد إيجار عادي يجب أن يتسم بخاصيتين أساسيتين: القيمة والمدة. وأضاف: “لا عقد بلا مدة، فالعقد محدد المدة. حتى الشريعة الإسلامية ودار الإفتاء أكدتا أنه لا عقد بلا مدة. ومع ذلك، لا وجود للعقود غير المحددة المدة في أي نظام عالمي اليوم”. ورد على الحجج التي ساقها كثيرون بأن القانون غير دستوري، وذلك لوجود أحكام سابقة للمحكمة الدستورية أكدت أن العقد يمتد إلى الجيل الأول. قال: “اطلعنا على جميع أحكام المحكمة الدستورية، وجميع الخبراء القانونيين وأساتذة القانون الدستوري، بالإضافة إلى رئيس مجلس النواب نفسه، وهو رئيس سابق للمحكمة الدستورية. وخلص رأي الخبير إلى عدم وجود أي شبهة دستورية لأي حكم من أحكام القانون، وأن القانون قطعي لا يقبل الشك”. وأكد أنه في حال الطعن في القانون بعد إقراره، ستُبطله المحكمة. وأشار إلى أن البرلمان يُكافح حاليًا لتحقيق التوازن الدقيق بين العدالة والرحمة. قال: “إن العدل وحده هو الذي يقتضي إعادة الحقوق إلى أصحابها. فالمادة 35 من الدستور تحمي الملكية الخاصة وتؤكد أنها حرمة، وأنها ملك لأصحابها لا لغيرهم. وفي المقابل، يجب الحفاظ على الرحمة والإنسانية”. واختتم حديثه قائلاً: “أسعى اليوم جاهدًا لإصدار قانون عادل ورحيم. وقد تطلب ذلك مشاورات مكثفة ومطولة مع جميع الجهات المعنية، كالمجلس القومي لحقوق الإنسان، والمجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، والمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، لضمان إقرار تشريع يراعي جميع الجوانب”.


شارك