ميرزويان يدعو لافروف لعدم التدخل في الشئون الداخلية لأرمينيا

قال وزير الخارجية الأرميني آرارات ميرزويان، ردا على تصريح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن “من حق لافروف عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأرمينيا”.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الوزير الأرميني مع الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي كايا كلاس، التي تقوم بزيارة رسمية إلى أرمينيا.
وأشار ميرزويان إلى أن تصريحات لافروف تحدثت عن “حرب الحكومة ضد الكنيسة”، وأكد أن “المعلومات التي قدمها لافروف غير صحيحة على الإطلاق. بل إن هناك عملية قانونية جارية في أرمينيا”.
وأضاف الوزير الأرميني أن على البرلمانيين ووسائل الإعلام الروسية إظهار المزيد من الاحترام لسيادة أرمينيا والامتناع عن التدخل في شؤونها الداخلية مرة أخرى.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد أعرب في وقت سابق عن قلق موسكو إزاء ما وصفه بـ”الهجمات” على الكنيسة الأرثوذكسية الأرمنية.
التوترات بين الحكومة والكنيسة في أرمينيا
شهدت العلاقات بين الكنيسة الرسولية الأرمنية وحكومة رئيس الوزراء نيكول باشينيان توترًا شديدًا مؤخرًا. إذ تتهم الكنيسة باشينيان بتقديم تنازلات لأذربيجان، بينما تتهمه الكنيسة بدورها بالتدخل في شؤون الدولة ومحاولة الاستيلاء على السلطة.
وتحدث رئيس الوزراء باشينيان عن محاولة “رجال دين مجرمين للاستيلاء على السلطة”.
وفي هذا السياق، اعتقلت أجهزة الأمن الوطني الأرمنية العديد من الشخصيات الكنسية، وعلى رأسهم رئيس الأساقفة باغرات غاليستانيان.
في 4 مايو/أيار 2024، انطلقت مسيرة احتجاجية بقيادة المطران جالستانيان، زعيم النضال المقدس، وبدعم من الكنيسة الأرمنية، من منطقتي تافوش وشيراك باتجاه العاصمة الأرمنية يريفان، مطالبين بإسقاط رئيس الوزراء واتهموه بتسليم إقليم ناغورنو كاراباخ لأذربيجان.
وصل باشينيان إلى السلطة في عام 2018 بفضل موجة من الاحتجاجات الشعبية، لكنه واجه ضغوطًا داخلية شديدة بعد أن تكبد خسائر فادحة ضد أذربيجان في الحرب التي شنتها أذربيجان عام 2020 لتحرير منطقة ناغورنو كاراباخ.
في 27 سبتمبر/أيلول 2020، شنّ الجيش الأذربيجاني عمليةً لتحرير إقليم ناغورنو كاراباخ المحتل من قبل أرمينيا. وبعد 44 يومًا من القتال، اتفق البلدان على وقف إطلاق النار، مما سمح لباكو باستعادة السيطرة على المقاطعات المحتلة.