الوضع في طرابلس والعملية السياسية.. ماذا جاء في إحاطة البعثة الأممية لليبيا أمام مجلس الأمن؟

منذ 4 ساعات
الوضع في طرابلس والعملية السياسية.. ماذا جاء في إحاطة البعثة الأممية لليبيا أمام مجلس الأمن؟

أطلعت المبعوثة الخاصة للأمين العام ورئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، هانا تيتيه، مجلس الأمن الدولي اليوم الثلاثاء على تطورات الوضع السياسي والأمني والاقتصادي والإنساني في ليبيا، وذلك خلال مؤتمرها الصحفي الدوري عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من مقر البعثة في طرابلس.

وفي بداية إحاطتها، تناولت تيتيه التطورات السياسية في ليبيا، بما في ذلك اجتماع لجنة المراقبة الدولية لعملية برلين في 20 يونيو/حزيران والمشاورات التي بدأتها البعثة مع الأطراف الليبية بشأن المقترحات التي أعدتها اللجنة الاستشارية لمعالجة القضايا العالقة في العملية السياسية.

**العملية السياسية في ليبيا

اعتبرت تيتيه اجتماع برلين للجنة المتابعة الدولية نقطة تحول في مسار تطوير جهود الأمم المتحدة وانطلاق عملية سياسية شاملة. وأشارت إلى أن الليبيين فقدوا ثقتهم بالهيئات القائمة، وشككوا في رغبتها في تغليب مصالحها الوطنية على مصالحهم الخاصة.

وأكدت على الرغبة في عملية سياسية تُمكّن الليبيين من انتخاب قيادتهم وتشكيل حكومة ذات تفويض واضح. ودعت جميع الأطراف إلى تجنب الإجراءات الأحادية الجانب ووقف التصعيد المتبادل حرصًا على خفض التصعيد.

أشار تيتيه إلى أن بعثة الأمم المتحدة تعتزم تقديم خارطة طريق بجداول زمنية واضحة، واختتام المرحلة الانتقالية خلال جلسة مجلس الأمن القادمة. وقد تم ذلك في ظل تزايد انعدام الثقة والإحباط الشعبي، والذي انعكس في المظاهرات التي شهدتها العاصمة الليبية طرابلس في مايو الماضي.

**الوضع الأمني في طرابلس

تناولت تيتيه الوضع الأمني في طرابلس، وأبلغت مجلس الأمن الدولي بهشاشة وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بعد اشتباكات عنيفة بين الجماعات المسلحة في طرابلس منتصف الشهر الماضي. ووفقًا لصحيفة الوسط الليبية، فقد حذرت من أن الوضع الأمني في العاصمة غير قابل للتنبؤ.

وحذرت من وجود تقارير عن استمرار الحشود العسكرية في طرابلس، مما أدى إلى زيادة المخاوف من استئناف الاشتباكات المسلحة.

**الوضع الاقتصادي في ليبيا

وفيما يتعلق بالوضع الاقتصادي في ليبيا، أشار تيته إلى تدهور قيمة الدينار الليبي نتيجةً لزيادة الإنفاق الحكومي وازدواجيته، وعجز الأطراف الرئيسية المتعاقدة عن وضع ميزانية موحدة، مما يُشكّل ضغطًا ماليًا على المصرف المركزي الليبي.

حذّرت تيتيه من أن إقرار مجلس النواب الليبي لميزانية الصندوق الليبي للتنمية والإعمار البالغة 69 مليار دينار أمرٌ مثيرٌ للقلق. وتابعت: “في حال إقرارها، ستُقوّض السياسات المالية التوسعية جهود المصرف المركزي للحدّ من التضخم”.

**الوضع الإنساني في ليبيا

كما استعرض تيتيه الوضع الإنساني في ليبيا أمام المجلس، وأكد أن البعثة لاحظت العديد من الجرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك عمليات الإعدام بإجراءات موجزة في منطقة أبو سليم في أعقاب الحوادث الأمنية هناك ومقتل رئيس جهاز دعم الاستقرار التابع للمجلس الرئاسي في 12 مايو/أيار.

وشددت على أهمية إنشاء آليات تحقيق مستقلة للانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان التي يتم الكشف عنها، وذلك لضمان العدالة والمساءلة.


شارك