استهداف المدنيين والمستشفيات.. الاتحاد الأوروبي يوثق انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي في غزة والضفة

وكشف تقرير مسرب صادر عن مكتب الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لحقوق الإنسان عن “مؤشرات على انتهاك إسرائيل لالتزاماتها في مجال حقوق الإنسان”.
وقال كلاوديو فرانكافيلا، الباحث في منظمة هيومن رايتس ووتش، إن التقرير توصل إلى نتيجة “مشوهة ومخزية”: “إسرائيل تنتهك القانون الدولي”.
وشددت فرانكافيلا على أن دول الاتحاد الأوروبي يجب أن تتخذ إجراءات حاسمة، إذ لا يوجد أي مبرر لمواصلة تجاهل هذه الانتهاكات.
يوثق تقرير نشره مكتب الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لحقوق الإنسان انتهاكات إسرائيل لحقوق الإنسان في قطاع غزة والضفة الغربية كجزء من المراجعة المستمرة لاتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وتل أبيب.
وأُجريت هذه المراجعة استجابة لقرار اتخذه وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في 20 مايو/أيار، عقب طلب تقدمت به هولندا لتقييم مدى امتثال إسرائيل للمعايير القانونية الدولية المنصوص عليها في المادة 2 من اتفاقية الشراكة.
وأشار التقرير المسرب إلى أن تل أبيب قد لا تلتزم ببنود الاتفاق، حيث وثق انتهاكات خطيرة في قطاع غزة، بما في ذلك عرقلة توصيل المساعدات، واستهداف المدنيين والمستشفيات، والاعتداء على الصحفيين، والتهجير القسري.
وفي الضفة الغربية، وجد التقرير أن التوسع الاستيطاني، والعنف الذي يمارسه المستوطنون وقوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، والاعتقالات، كلها تتعارض مع التزامات إسرائيل القانونية تجاه الشعب الفلسطيني.
واستند التقرير في معلوماته على بيانات من منظمات دولية مستقلة ومكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وخلص إلى وجود “أدلة على انتهاك إسرائيل لالتزاماتها في مجال حقوق الإنسان”.
من جانبه، قال كلاوديو فرانكافيلا، نائب مدير مكتب مؤسسات الاتحاد الأوروبي في هيومن رايتس ووتش، إن التقرير يقود بطريقة “مشوهة ومخزية” إلى استنتاج واضح مفاده أن “إسرائيل تنتهك القانون الدولي”.
وشددت فرانكافيلا على أن دول الاتحاد الأوروبي يجب أن تتخذ إجراءات حاسمة في ضوء هذا التقرير، مشيرة إلى أنه “لا يوجد مبرر لمواصلة تجاهل هذه الانتهاكات”.
وأشار التقرير إلى أن إسرائيل تقيد تدفق المعلومات من قطاع غزة وتستهدف الصحفيين، في محاولة متعمدة لإخفاء الحقيقة وعرقلة التوثيق الدولي.
بالتوازي مع الإبادة الجماعية في قطاع غزة، كثّفت قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون هجماتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. قُتل ما لا يقل عن 980 فلسطينيًا، وجُرح نحو 7000 آخرين، وأُسر أكثر من 17500.
منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل، بدعم أمريكي، حربًا إبادة جماعية على قطاع غزة، أسفرت عن مقتل وجرح أكثر من 187 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء. كما فُقد أكثر من 11 ألف شخص، بالإضافة إلى مئات الآلاف من النازحين الذين يواجهون المجاعة.