في أول رد فعل للضربة الأمريكية.. خروج الأجانب يشعل سعر الدولار اليوم

وفي الساعات الأولى من صباح اليوم، تلقت البنوك المصرية طلبات من بعض المستثمرين الأجانب بالتخارج جزئيا من استثماراتهم في أذون وسندات الخزانة المحلية، مشيرة إلى تصاعد التوترات في المنطقة بعد الضربة العسكرية الأميركية على ثلاثة مفاعلات لتخصيب اليورانيوم في إيران.
وقامت البنوك بتمويل كافة طلبات المستثمرين الأجانب بسحب بعض أموالهم، وهو ما أدى إلى زيادة الطلب على الدولار والضغط على الجنيه.
انخفض سعر صرف الجنيه المصري أمام الدولار بنحو 27 قرشا ليصل إلى 51 جنيها خلال تعاملات اليوم، مع قيام الأجانب بتحويل استثماراتهم من الجنيه إلى الدولار لنقلها إلى حساباتهم بالخارج.
بعد أن حررت مصر سعر صرفها مجددًا في مارس ٢٠٢٤ – بعد تعليق مؤقت – أصبح سعر صرف الجنيه مقابل الدولار خاضعًا للعرض والطلب. فإذا ازداد الضغط على الدولار، ارتفع سعره مقابل الجنيه، والعكس صحيح.
التزمت البنوك المصرية بتمويل جميع طلبات التخارج من المستثمرين الأجانب بتحويل أذون الخزانة المحلية إلى الجنيه المصري أو ما يعادلها بالدولار الأمريكي. وقد منح هذا المستثمرين الأجانب ثقةً وطمأنينةً أكبر بإمكانية الوصول إلى أموالهم وقتما يحتاجونها.
إن الاستثمار الأجنبي غير المباشر، المعروف أيضًا باسم “الأموال الساخنة”، هو مصدر للعملة الأجنبية بالنسبة لبلد ما، ولكن المخاطر تزداد عندما يكون هناك تدفق جماعي لرأس المال الأجنبي في أوقات الأزمات، سواء كانت عالمية أو محلية.