إسرائيل تسحب الفرقة 98 من غزة وتبقي 4 أخرى

سحب الجيش الإسرائيلي فرقته 98 من قطاع غزة يوم الاثنين. وكانت أربع فرق أخرى تعمل في القطاع بعد أن واصلت إسرائيل عدوانها على إيران منذ يوم الجمعة. في الوقت نفسه، غادر لواء ناحال، المعزز من الضفة الغربية، قطاع غزة.
يأتي هذا التطور في اليوم الرابع من هجوم إسرائيلي واسع النطاق على إيران، شاركت فيه عشرات الطائرات المقاتلة، وبدعم ضمني من الولايات المتحدة. تُطلق تل أبيب على هذا الهجوم اسم “عملية الأسد الصاعد”.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الجيش “سحب الفرقة 98 من قطاع غزة بعد بدء الحرب مع إيران، وترك هناك أربع فرق”، دون تسمية الفرق المتبقية.
الفرقة 98 هي وحدة نخبة من المظليين والقوات الخاصة، والتي تعمل، بحسب بيانات الجيش الإسرائيلي، في خان يونس في جنوب قطاع غزة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في 22 مايو/أيار الماضي عودة هذه الفرقة إلى قطاع غزة بعد تمركزها في لبنان لعدة أشهر.
بحسب معلومات عسكرية إسرائيلية سابقة، شاركت خمس فرق في الحرب على غزة: الفرق 98، و252، و143، و36، و162، بالإضافة إلى لواءي ناحال وجولاني. وأعلن الجيش اليوم انسحاب الفرقة 98.
وأضافت إذاعة الجيش اليوم الاثنين أن لواء ناحال “غادر غزة وذهب لتعزيز الجيش في الضفة الغربية بدلا من دعم قوات قيادة الجبهة الداخلية” المنتشرة في إسرائيل لتنفيذ عمليات الإنقاذ والإغاثة من المناطق المدمرة في مواجهة الهجمات الإيرانية.
وهذا يترك للجيش الإسرائيلي أربع فرق متبقية في قطاع غزة: الفرقة 252، والفرقة 143، والفرقة 36، والفرقة 162، بالإضافة إلى لواء جولاني.
رغم الحرب ضد إيران، يواصل الجيش الإسرائيلي هجماته على قطاع غزة.
ونقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن الجيش قوله يوم السبت إن إيران “أصبحت ساحة المعركة الرئيسية لإسرائيل، في حين أصبحت جبهة غزة ثانوية”.
يأتي ذلك في الوقت الذي يفرض فيه الجيش حصارًا على الضفة الغربية لليوم الرابع على التوالي منذ بدء العدوان الإسرائيلي على إيران. ومنذ 21 يناير/كانون الثاني، يواصل عدوانه أيضًا على مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس.
صباح الجمعة، شنّت إسرائيل، بدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجومًا واسع النطاق على إيران، قصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صاروخية، واغتالت قادة عسكريين وعلماء نوويين. وأسفر الهجوم عن مقتل 224 شخصًا وإصابة 1277 آخرين.
في المساء نفسه، بدأت إيران بالرد بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة. ووفقًا لوزارة الصحة الإسرائيلية ووسائل الإعلام العبرية، سُجِّلت حتى ظهر الاثنين نحو 24 حالة وفاة، ومئات الإصابات، وأضرار جسيمة في الممتلكات.
في غضون ذلك، ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل، بدعم أمريكي كامل، ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة. قُتل وجُرح أكثر من 184 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وفُقد أكثر من 11 ألفًا. كما شُرّد مئات الآلاف.