منها السودان وفلسطين.. الفاو: 5 بؤر ساخنة للجوع و8 أخرى تثير قلقا شديدا وتتطلب اهتماما عاجلا

حدد تقرير للأمم المتحدة صدر يوم الاثنين خمس بؤر جوع ساخنة حول العالم: السودان، وفلسطين، وجنوب السودان، وهايتي، ومالي. يعاني سكان هذه البؤر من مجاعة “شديدة الخطورة”، وهم معرضون لخطر الموت جوعًا خلال الأشهر الخمسة المقبلة.
وفقًا لتقرير مشترك صادر عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) وبرنامج الأغذية العالمي، يتوقع التقرير تفاقمًا خطيرًا لانعدام الأمن الغذائي الحاد في 13 دولة ومنطقة تُعتبر “أكثر بؤر الجوع خطورةً وإثارةً للقلق في العالم”.
وخلص التقرير إلى أن السودان وفلسطين وجنوب السودان وهايتي ومالي “هي مراكز القلق الأكبر، حيث تواجه مجتمعاتها بالفعل المجاعة، أو تهديد المجاعة أو انعدام الأمن الغذائي الحاد بأبعاد كارثية بسبب الصراع المتصاعد أو المطول، والصدمات الاقتصادية والكوارث الطبيعية”.
وذكر تقرير الأمم المتحدة أن الأزمات المدمرة في هذه البلدان الخمسة تتفاقم بسبب القيود المتزايدة على الوصول إلى المساعدات والافتقار الشديد إلى الموارد المالية.
وحذر التقرير من أن سكان المناطق الخمس الساخنة “يواجهون مستويات مرتفعة للغاية من الجوع وخطر المجاعة في الأشهر المقبلة ما لم يتم اتخاذ إجراءات إنسانية عاجلة وجهود دولية منسقة لتهدئة الصراع ووقف النزوح وتكثيف المساعدات الإنسانية الشاملة”.
ويعد تقرير “مناطق الجوع الساخنة” الذي يصدر كل ستة أشهر تحليلاً استباقياً وتحذيراً مبكراً من تفاقم الأزمات الغذائية خلال الأشهر الخمسة المقبلة.
وبالإضافة إلى مناطق الأزمات الخمس، حدد التقرير أيضا اليمن وجمهورية الكونغو الديمقراطية وميانمار ونيجيريا باعتبارها “مناطق ساخنة مثيرة للقلق الشديد” و”تتطلب اهتماما عاجلا لإنقاذ الأرواح وسبل العيش”.
وتشمل المناطق الأخرى التي تعاني من الجوع بوركينا فاسو وتشاد والصومال وسوريا، بحسب التقرير.
قال المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة، تشو دونغ يو: “يُظهر هذا التقرير بوضوح أن الجوع لم يعد تهديدًا بعيدًا، بل يُمثل حالة طوارئ يومية لملايين البشر”. وأضاف: “علينا أن نعمل معًا الآن لإنقاذ الأرواح وحماية سبل العيش”.
قالت سيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي: “هذا التقرير يُمثل تحذيرًا. نحن نعلم أين يتفاقم الجوع، ونعلم من هم المعرضون للخطر”.
وأضافت: “لدينا الموارد والخبرة اللازمة للاستجابة، ولكن بدون التمويل وإمكانية الوصول، لا يمكننا إنقاذ الأرواح. الاستثمار العاجل والمستدام في المساعدات الغذائية ومساعدات التعافي أمر بالغ الأهمية، إذ لا يزال الوقت ضيقًا لتجنب مجاعة مدمرة أخرى”.
وأكد التقرير على أهمية مواصلة الاستثمار في العمل الإنساني المبكر.
وأكد أن “التدخلات الاستباقية تنقذ الأرواح، وتقلل من نقص الغذاء، وتحمي الأصول وسبل العيش بتكاليف أقل بكثير من التدخلات المتأخرة”.
تقرير “بؤر الجوع الساخنة” جزء من سلسلة من المنتجات التحليلية التي تمولها الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي من خلال الشبكة العالمية لأزمة الغذاء. تعمل الشبكة على تعزيز وتنسيق وتبادل المعلومات والتحليلات المستندة إلى الأدلة للوقاية من أزمات الغذاء وإدارتها.